استشهاد ضابطين بـ«المفرقعات».. وإصابة 6 بينهم اللواء «عبدالظاهر» فى تفجيرات «الاتحادية»
استشهاد ضابطين بـ«المفرقعات».. وإصابة 6 بينهم اللواء «عبدالظاهر» فى تفجيرات «الاتحادية»
وصل الإرهاب إلى محيط قصر الاتحادية، وانفجرت 3 عبوات ناسفة فى شارع الأهرام القريب من شارع الميرغنى بمحيط قصر الرئاسة، أمس، ما أدى إلى استشهاد عقيد ومقدم شرطة من إدارة المفرقعات بالقاهرة، وإصابة 6 آخرين، بينهم اللواء علاء عبدالظاهر، مدير الإدارة، بالإضافة إلى «كلب بوليسى»، وذلك فى انفجارين متتاليين بجوار سور القصر، أثناء تفكيك عبوات ناسفة بعد انفجار الأولى.
وكشفت التحريات والتحقيقات أن 6 إرهابيين انتحلوا صفة عمال نظافة، وزرعوا -حسب تقديرات مصادر أمنية- ما بين 3 إلى 8 عبوات ناسفة، بالجزيرة الوسطى بشارعى الأهرام والميرغنى.
وكانت جماعة «أجناد مصر»، نشرت بياناً، يوم الجمعة الماضى، قالت فيه إنها زرعت عبوات ناسفة فى شارع الأهرام، ناحية شارع الميرغنى وقصر الاتحادية.[SecondImage]
وقالت التحريات إن الشهيدين والمصابين تلقوا بلاغاً بوجود قنابل فى شارع الأهرام، وأثناء تفكيكها انفجرت قنبلة فى تمام الساعة 10 صباحاً، نتج عنها استشهاد العقيد أحمد العشماوى، الضابط بإدارة مفرقعات القاهرة، وبعد مرور ساعتين انفجرت الثانية أثناء تفكيكها واستشهد المقدم محمد لطفى، وأصيب اللواء علاء عبدالظاهر، مدير المفرقعات، ونقل المصابون إلى مستشفى الشرطة، فيما شهدت المنطقة حالة من الاستنفار الأمنى، وحضر فريق من النيابة لمكان الحادث، لكنه لم يقترب للمعاينة، ووقف خارج الكردون الأمنى لحين الانتهاء من التمشيط.
وتلقى اللواء على الدمرداش، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، إخطاراً من حرس تأمين قصر الاتحادية يفيد بالاشتباه بوجود قنبلة فى الجزيرة الوسطى بشارع الأهرام بالقرب من محطة المترو، وتبعد عن سور القصر ما يقرب من 30 متراً، وعلى الفور انتقل فريق من رجال المفرقعات، وتبين وجود قنبلة بدائية الصنع داخل صندوق قمامة على جانب الجزيرة، وأثناء تفكيكها انفجرت القنبلة، ما أدى إلى استشهاد العقيد أحمد العشماوى وإصابة 4 آخرين من رجال الحماية المدنية، وحضرت جهات سيادية من داخل القصر، ونشرت الكلاب البوليسية وآليات الكشف عن المفرقعات «أجهزة الرجل الآلى».
وفرضت مديرية أمن القاهرة، بالتنسيق مع الحرس الجمهورى، كردوناً أمنياً، وأغلقت جميع الشوارع المحيطة بالقصر، ومنعت خروج الأهالى من مساكنهم، وبعد ساعة ونصف الساعة عثرت القوات على القنبلة الثانية بجوار سور القصر فى تقاطع شارع الأهرام وشارع الميرغنى، وتوجه اللواء علاء عبدالظاهر، مدير إدارة المفرقعات، والمقدم محمد لطفى، و3 آخرون ومعهم كلب بوليسى لتفكيك القنبلة، فانفجرت فيهم، وأسفرت عن استشهاد المقدم محمد لطفى وإصابة اللواء علاء عبدالظاهر، بالإضافة إلى إصابة 2 آخرين من رجال المفرقعات والكلب البوليسى، وحدثت حالة من الذعر والخوف وتعالت الصرخات، واشتبه رجال المفرقعات فى قنبلة ثالثة وضعت بجوار الحاجز الخرسانى، وأخلت الأكشاك وأغلقت المحلات التجارية، وطلبت قوات الأمن من وسائل الإعلام والأهالى اتخاذ الحذر والإبلاغ عن أى جسم غريب.
من ناحية أخرى، قال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة إن اللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة للمباحث، شكل فريق بحث وتحر بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى ورجال المخابرات، وكشفت التحريات أن الإرهابيين الذين زرعوا القنابل عددهم 6 أشخاص انتحلوا صفة عمال نظافة، وكان بصحبتهم 3 آخرون يرتدون ملابس مدنية، وزرعوا القنابل فى وسط الجزيرة المحيطة بقصر الاتحادية، مستغلين أعمال الترميم والتوسيع التى تحدث بشارع الميرغنى، لتفخيخ أكبر مساحة بجوار القصر، بعد علمهم بحضور عشرات من المواطنين للاحتفال بثورة 30 يونيو.
وأضاف المصدر أن التحريات المبدئية رجحت وجود ما يقرب من 8 قنابل بجوار السور وجارٍ البحث عن باقى المتفجرات، وذلك بعد أن تم التعامل مع 3 قنابل، وتم نشر 50 ضابطاً من المباحث والأمن الوطنى فى محيط القصر وتفحص كاميرات المراقبة الموجودة فى المحلات التجارية وإشارات المرور، ورجح المصدر أنه من المحتمل أن تكون كاميرات قصر الاتحادية التقطت صوراً للمتهمين، وأنه سوف يتم تفريغها بمعرفة جهات سيادية.
الأخبار المتعلقة
تفجيرات بـ«علم الوصول»
حمل جثمان رئيسه الشهيد.. ثم لحق به بعد ساعة
الإرهاب يفجر الخلافات بين القوى السياسية حول الاحتفال بـ«ثورة 30 يونيو»
الطب الشرعى: وفاة الضابطين بإصابات بالغة فى الرأس والبطن والصدر
ضباط الحرس اعتلوا مسجداً لـ«المراقبة» والكلب البوليسى كشف عبوة وانفجرت فيه
معاينة النيابة: الإرهابيون زرعوا القنابل فى صناديق القمامة وأعمدة الإنارة
وزير الداخلية لـ«الوطن»: العمليات الخسيسة لن تزيد الشرطة إلا إصراراً وعزيمة على محاربة الإرهاب
«إسلاميون»: التفجيرات دليل على ارتفاع الروح المعنوية للتكفيريين
خلاصة القول: الإرهاب لا يكذب.. والشرطة تتجمل