مجلة أمريكية: قطر ستطرد بعض قيادات الإخوان من أجل المصالحة العربية
مجلة أمريكية: قطر ستطرد بعض قيادات الإخوان من أجل المصالحة
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، اليوم، في تقرير لها حول المصالحة العربية مع قطر، إن الدوحة ستتخلص من بعض قادة الإخوان الإرهابية، في الأسابيع المقبلة.
وذكرت المجلة الأمريكية، أنه من المتوقع أن تكرر قطر، هذه الخطوة على غرار ما فعلت في الأزمة الأولى مع السعودية والإمارات، في عام 2014، بعد توقيع اتفاق مصالحة في الأيام المقبلة.
وأشارت المجلة، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط وصهره جاريد كوشنر، زارا قطر مؤخراً للضغط عليها من أجل عقد اتفاق مع مصر والسعودية والبحرين والإمارات.
وأوضحت المجلة الأمريكية، أن علاقة قطر مع إيران ودعمها للجماعات الإرهابية، ولاسيما جماعة الإخوان، واستخدامها لشبكة "الجزيرة" الإخبارية المملوكة للدولة، لنشر رسالة الإخوان، أحد أهم أسباب الأزمة بين الدوحة والدول الأربع.
وكان قطع العلاقات مع إيران والإرهابيين، وكذلك إغلاق قناة "الجزيرة"، من بين 13 شرطاً قدمتها الدول الأربع لعقد مصالحة مع قطر.
والثلاثاء الماضي، أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، أن هناك "تقدمًا حصل خلال الأيام الماضية، نحو إطار للتعاون لحل القضايا التي أدت إلى هذا الوضع"، مشيدًا بالتدخل الكويتي الأخير.
وقال شكري: "نحن مستعدون دائمًا للتعامل بإيجابية مع أي شيء يؤدي إلى التضامن العربي وإزالة أي توترات"، مضيفًا إن أي صفقة "يجب أن تكون شاملة"، وأن تأخذ في الاعتبار "جميع العوامل التي أدت إلى هذا الوضع".
وفي إشارة إلى شروط مصر، أضاف الوزير شكري، أن "الاتفاق يجب أن يضمن لمصر ودول الرباعية أن يكون هناك تقدير لأهمية وتكريس المبادئ الخاصة بالعلاقات حتى ما بين الإخوة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والعمل على مراعاة مصالح الشعوب، وعدم محاولة زعزعة استقرارها، وأن يكون المبدأ قائمًا على العلاقات الأخوية التي تربط بين الدول العربية من حيث الرعاية لمصالحها بشكل مشترك، وعدم المساس بمستقبل واستقرار الشعوب".
وقطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في 2017، العلاقات الدبلوماسية والتجارية والسفر مع قطر، متهمة إياها بتمويل الجماعات الإرهابية وتقويض مسعى إقليمي لعزل إيران.