وكالة الفضاء المصرية: سنطلق أول قمر صناعي مصري في 2022
وكالة الفضاء المصرية: سنطلق أول قمر صناعي مصري في 2022
قال الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إن الأقمار الصناعية تصمم للعمل لمدة محددة، ومصر أطلقت قمرها الصناعي الأول في 2007، وهو عبارة عن قمر يصور الأرض ويرسل الصورة إلى المحطات، وكانت مدة عمله 5 سنوات، لكنه ظل يعمل بكفاءة عالية لمدة 3 سنوات، وفي آخر سنتين أصبح يعمل بكفاءة منخفضة قبل فقد الاتصال به.
وأضاف "القوصي" خلال استضافته في برنامج "نظرة" المذاع على فضائية "صدى البلد" ويقدمه الإعلامي حمد رزق، أن الأقمار الصناعية الأطول عمرا هي أقمار البث التليفزيوني، التي تعمل بحد أقصى 15 سنة، أما الأقمار العلمية فتعمل بحد أقصى 10 سنوات، مثل القمر الذي أطلقته مصر من أجل الاتصالات التليفونية في نوفمبر الماضي وصلاحيته 10 سنوات.
وأشار الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إلى أن مصر أطلقت في فبراير 2019 قمرا للتصوير الجوي "إيجبت سات تو إيه" ويعمل بكفاءة عالية وعمره الافتراضي 10 سنوات، وهناك "قمر طيبة 2" وقمر آخر أطلق في أغسطس، وآخر أطلق في نوفمبر لأغراض التصوير، وحجمه صغير جدا لكن تصميمه كان محليا 100%، وإطلاقه كان بواسطة هيئة أجنبية، والأقمار تبدأ أحجامها من 10 سنتميتر وتصل إلى أحجام 160 كيلو، وتتراوح الأوزان حسب المهمة المطلوبة من القمر.
وألمح أن الدولة المصرية تستطيع تصنيع 45% من مكونات القمر الصناعي بجانب 55% من مكون أجنبي، ومن المنتظر إطلاق أول قمر صناعي مصري عام 2022 ويجرى حاليا تصنيعه ليكون جاهزا للإطلاق.
وذكر رئيس الوكالة المصرية، أن البرنامج الفضائي المصري ميزانيته متغيرة وكل عام يتم طلب مبلغ محدد، وأحد الأقمار الصناعية تتكلف 6 ملايين جنيه، والقمر الذي تم إطلاقه في عام 2007 تكلف 7 ملايين دولار، والقمر طيبة كانت تكلفته 100 مليون دولار، في الوقت الذي تصل ميزانية الوكالة إلى نحو 550 مليون جنيه.
ولفت إلى أنه في حالة وجود ميزانية تصل إلى مليار جنيه، سيتمكن من إيجاد أقمار صناعية تنفذ البحث عن المياه الجوفية، وتراقب الحدود الغربية، وتتنبأ بالطقس ومراقبة التلوث ومعدل الانبعاثات، مشيرا إلى أن مصر تنفذ ذلك لكن على مستوى محدود بحسب الإمكانات المتاحة.
ومنذ عام 2014، أصبح هناك اهتماما بالبحث العلمي، مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي إدارة شؤون البلاد، وتم وضع نموذج قانون الوكالة، وكانت استجابة جيدة من الدولة، وبدأ الاهتمام بالأمر، وتم إنشاء قانون هيئة إنشاء وكالة الفضاء المصرية، وستنظم مصر دورة للقارة الأفريقية، في وكالة الفضاء المصرية، العام المقبل، من أجل إصدار قمر صناعي أفريقي مشترك.
