استيفان روستي "شرير" منذ التلمذة: تسببت في نقل مدرس إلى الصعيد بسبب "السردين"

كتب: محمد شنح

استيفان روستي "شرير" منذ التلمذة: تسببت في نقل مدرس إلى الصعيد بسبب "السردين"

استيفان روستي "شرير" منذ التلمذة: تسببت في نقل مدرس إلى الصعيد بسبب "السردين"

الشر صنعته، وخفة الدم من طباعه، تكرهه لأفعاله وتصرفاته الدنيئة، ومع ذلك تضحك على كوميديا الشر التي أتقنها، كل هذه صفات ظهر بها على الشاشة الفضية، لا تعتقد أن يتمتع بها من تربى داخل "حي السفارات"، لأب كان يعمل سفيرًا للنمسا بالقاهرة وأم "إيطالية"، ولا تصدق أن من برع في دور "زعيم العصابة"، و"صديق السوء"، و"النصاب"، الذي يجيد الحديث بلغة الشارع المصري الدارجة، مزيج بين العرقية النمساوية والإيطالية، فاستحق استيفان روستي لقب "الشرير الظريف". وعلى "كرسي الاعتراف"، يجلس الفنان القدير استيفان روستي، في ضيافة الإذاعي مراد كامل، يحكي عن شخصيته الشريرة، منذ أن كان في عهد التلمذة، وكيف كان يصنع المقالب في أساتذته. وهنا يقدِّم الفقرة الإذاعية مراد كامل معلنًا عن قدوم الضيف: كرسي الاعتراف اليوم مع الفنان استيفان روستي، والذي طلب منا مهلة 5 دقائق، ليسترجع ذاكرته، قبل الاعتراف. يبدأ استيفان روستي في سرد روايته من البداية للنهاية، وكأنها كانت بالأمس القريب. روستي: الحادث من عهد التلمذة، عندما عوقبت بعقوبة عيش حاف، فعملت حسابي إني هجوع، وبعت الفراش يجب لي علبة سردين كلتها، وحطيت العلبة الفاضية تحت التختة، تصادف يوميها زيارة رسمية لسعد باشا زغلول، وكان وزير المعارف في ذلك الوقت، والمستر "دانلوب" المفتش بتاع المعارف، واللي أول ما دخل الفصل، فضل يقرب يقرب حتى وصل عندي، وكنت واخد آخر تختة، ولما وصل طلع علبة السردين. ودار الحوار فيما بيننا:- مفتش المعارف: ما هذا؟ روستي: علبة سردين. مفتش المعارف: لماذا؟ استيفان روستي: لأني كنت جعان. المفتش: إمتى أكلتها؟ التلميذ الشرير استيفان روستي: وهنا ارتكبت الجريمة بتاعتي، فأنا أكلتها في حصة الرسم بتاعة الراجل الطيب الأستاذ عبدالهادي، لكن أنا كان بيني وبين مدرس الإنجليزي، "ما فعل الحداد" - يقصد مشاكل- فقلت له في حصة الإنجليزي أكلت السردين ده، فوبخ المدرس وتم نقله للصعيد. الفنان استيفان روستي معتذرًا: وأنا آسف حتى اليوم على هذه الجريمة، وبعتذر للمدرس لو كان سامعني يسامحنى، ودي كانت الحكاية.