«قمر الدين» يغيب عن سفرة رمضان بسبب ارتفاع أسعاره.. وماله «شربات المشمش»

قرار بعض الأسر الامتناع عن شراء أنواع من الياميش بسبب ارتفاع أسعاره عادة لا ينطبق على «قمر الدين»، فقد جرت العادة أن يكون مكوناً أساسياً على كل سفرة مصرية وعربية، غير أن ارتفاع سعره بشكل كبير هذا العام ووصوله إلى 25 جنيهاً لـ«اللفة» المتوسطة، وما يفوق الخمسين جنيهاً للأنواع الجيدة حال دون الإقبال عليه، ودفع المواطنين للتفكير فى إيجاد حلول وتوفير البديل. «شربات المشمش» هو أحد أبرز الحلول التى استغنى بها بعض المواطنين عن «قمر الدين»، وفقاً لما أوضحه عامل فى أحد محال بيع الياميش فى شارع فيصل، مؤكداً أن فرق السعر كبير بين زجاجة الشربات التى يصل سعرها إلى 10 جنيهات ونصف وبين لفة قمر الدين باهظة الثمن، خاصة أن حجم «اللفة» صغير، وتحتاج الأسرة متوسطة العدد إلى أكثر من «لفة» طوال الشهر. تصنيع «قمر الدين» فى المنزل حل آخر فطنت إليه بعض برامج الطبخ، التى قدمت طرقاً مختلفة لطريقة عمل «قمر الدين» فى المنزل لتفادى أسعاره المرتفعة وحازت حلقات «قمر الدين» على نسبة مشاهدة كبيرة.. «اشتريت 5 كيلو مشمش وعسل أبيض وسكر وعملته فى البيت وطلع ممتاز»، قالتها ليلى محمود، ربة منزل مؤكدة أنه ما دامت النتيجة جيدة والتوفير كبيراً فلا مانع من بذل بعض الجهد لتصنيع «قمر الدين» فى المنزل. المتبرعون بـ«شنط رمضان»، التى تحتوى كل منها على «لفة قمر الدين»، حرصوا هذا العام على استبداله بمكون آخر بسبب ارتفاع أسعاره. أميرة عز الدين استبدلته بزجاجة عصير مشمش: «حطيت زجاجة عصير فى كل شنطة، وفيه ناس تانية حطت أكياس العصير البودرة بنكهات المشمش أو فواكه أخرى، وناس تانية استغنت عن المشمش تماماً واستبدلته بلفة تمر هندى لأنه رخيص»، وأضافت: «أنا حسيت إن الناس كلها أغنيا وفقرا لازم يحسوا بطعم قمر الدين أو المشمش فاشتريت العصير الطبيعى، وإن شاء الله السنة الجاية تكون الأسعار قلت وأحط لفة قمر الدين فى كل شنطة».