ضياء رشوان: تعزيز التعاون الإفريقي من ثوابت السياسة المصرية

ضياء رشوان: تعزيز التعاون الإفريقي من ثوابت السياسة المصرية
- السيسي
- أفريقيا
- السيسي وأفريقيا
- رئاسة الأتحاد الأفريقي
- آفاق أفريقية
- السيسي
- أفريقيا
- السيسي وأفريقيا
- رئاسة الأتحاد الأفريقي
- آفاق أفريقية
أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان استمرار جهود مصر في تعزيز التعاون مع الشعوب الإفريقية في كل المجالات، مشيراً إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي مثلت نقطة انطلاقة نحو تعزيز التعاون بين مصر والدول الإفريقية وبين الشعوب الإفريقية وبعضها البعض، فقد جاب الرئيس السيسي خلال عام رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي منذ فبراير قبل الماضي وحتى بداية العام الحالي قارات العالم دفاعاً عن مصالح أفريقيا ورفع صوتها من أجل حقها العادل في التنمية والسلام والاستقرار والتقدم.
وقال في افتتاحية العدد الجديد من دورية "آفاق أفريقية" التي تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات، أنه عقب تسلم الرئيس السيسي لرئاسة الاتحاد شارك الرئيس في العديد القمم والمؤتمرات متعددة الأطراف الإفريقية والدولية بداية من مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا من أجل السلام في أفريقيا، ثم في القمة الافريقية الاوربية في النمسا، ثم في منتدي التعاون الصيني الإفريقي في بكين، ثم في القمة اليابانية الإفريقية (تيكاد) في طوكيو، ثم في قمة الدول السبع الصناعية في باريس، وقمة مجموعة الدول العشرين الكبري في أوساكا باليابان، ثم في دورة الجمعية العامة بالأمم المتحدة بنيويورك سبتمبر 2019، ثم في قمة التعاون بين مجموعة العشرين وإفريقيا في ألمانيا، وانتهاء بالقمة البريطانية الإفريقية في لندن الماضي وفي كل هذه الملتقيات العالمية وغيرها كان الرئيس السيسي خير معبر عن قضايا القارة الإفريقية.
وعلى مستوي الصعيد الإفريقي- الإفريقي شهد الرئيس السيسي إطلاق منطقة التجارة الحرة الإفريقية الكبري بعاصمة النيجر نيامي يونيو 2019، كما دعم مبادرة إسكات البنادق في القارة الإفريقية 2020، كما استضافت مصر منتدي أسوان الأول للسلم والأمن في إفريقيا، وأصحبت أسوان عاصمة للشباب الإفريقي، وصدرت توجيهات لكل أجهزة الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في كافة المجالات كالدبلوماسية والتجارة والصناعة والري والبيئة وبناء القدرات والكوادر البشرية وغيرها.
ولفت رشوان إلى أن العدد الجديد من الدورية، تضمن ملفا بعنوان " قارة إفريقيا.. رؤي للمستقبل " شمل علي عدة دراسات، تمحورت الدراسة الاولي حول دور مراكز الفكر في تأسيس آليات القوي الناعمة الإفريقية علي الساحة الدولية وبحث الأفكار المعنية بتطوير هذا الدور انطلاقا من دور إفريقيا الثقافي والحضاري.
بينما ناقشت الدراسة الثانية بالملف جهود القارة الإفريقية علي الصعيد القاري في تحقيق السلم والأمن في مختلف ربوعها انطلاقا من أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة، مع الإشارة إلى أهمية التعاون الإفريقي في مجال مكافحة الإرهاب "دراسة حالة إقليم غرب إفريقيا"، فيما انصب الملف الاقتصادي علي مناقشة المشروع المستقبلي للقارة والخاصة باتفاقية التجارة الحرة والتي تم التوقيع عليها في يوليو 2019 ومن المقرر أن تدخل حيز النفاذ في يناير 2021 باعتبارها بواية التنمية للقارة الإفريقية.
كما تضمن العدد الجديد مجموعة من الدراسات والتقارير التي تتناول التطورات الراهنة على الساحة الأفريقية في مختلف المجالات، فعلى الصعيد الاقتصادي استعرضت الدورية دور تجمع "السادك" في تعزيز التعاون الاقتصادي والأمن لدول الجنواب الإفريقي والتي وتأسست منذ 1980 وباعتبارها أكبر التجمعات الاقتصادية والسياسية في القارة الإفريقية حيث تضم 16 دولة إفريقية، وأصحبت أيقونة جاذبة للقوي والدول الكبري التي تحرص علي تنمية علاقاتها معه بالنظر للإمكانات والموارد الهائلة التي تمتلكها.
وعلى الصعيد الاجتماعي تضمن العدد دراسة عن تمكين المرأة لتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا وبخاصة التمكين الاقتصادي والذي يهدف إلى إزالة المعوقات الاقتصادية والتشريعية خاصة المتعلقة بالحصول علي الاصول الإنتاجية وكذا بناء وتعزيز قدرات النساء الإفريقيات من خلال تعزيز حصولهن علي التعليم والتدريب اللازم لرفع انتاجيتهن.
كما تضمن العدد الجديد من الدورية تقرير عن السياسة الخارجية لجمهورية غانا ما بين التغيير والاستمرارية في ضوء المحددات الداخلية والإقليمية والتي اتسمت بالتحركات الخارجية الواقعية، وتمحورت حول المصلحة الوطنية وخدمة أهداف التنمية الاقتصادية في ضوء كسب احترام العالم بفضل المشاركة المركزة لغانا في عمليات حفظ السلام بصفة عامة وصنع السلام الإقليمي علي مستوي إقليم غرب إفريقيا خاصة.
وكشف تحليل الخطاب السياسي للرئيس السيسي خلال توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي علي جملة من الثوابت في سياسة مصر الإفريقية من أهمها دور مصر التاريخ في تصدر الكفاح الإفريقي ضد الاستعمار، ومواصلة جهود الإصلاح المؤسسي والهيكلي والمالي للاتحاد الإفريقي، وترسيخ مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الافريقية، والتعويل علي دور المرأة والشباب في عملية التنمية بإفريقيا.
كما أشار العدد الجديد من الدورية في مقال رئيس التحرير عبد المعطي أبو زيد إلى أهمية الإعلام كأداة للتواصل مع إفريقيا وكيف أن رئاسة مصر للاتحاد كانت مناسبة لاطلاق مبادرات فعالة للتواصل المباشر بين الشعب المصري وشعوب القارة الإفريقية من خلال أدوات إعلامية فعالة تخاطب شعوب إفريقيا بلغاتها وتقوم بدور الناقل المباشر بدون وسيط، حيث دشنت الهيئة العامة للاستعلامات موقعاً الكترونياً بتسع لغات إفريقية وعالمية هي اللغات: "العربية والإنجليزية والفرنسية والهوسا والسواحيلية والأمهرية والأسبانية والبرتغالية والصينية".