حفل تأبين الشاعر رفعت سلام في منتدى بتانة غدا

كتب: إلهام زيدان

حفل تأبين الشاعر رفعت سلام في منتدى بتانة غدا

حفل تأبين الشاعر رفعت سلام في منتدى بتانة غدا

يقيم منتدى بتانة الفكري والأدبي والثقافي، غدا الخميس في السابعة مساء، حفل تأبين للشاعر والمترجم الكبير الراحل رفعت سلام، الذى رحل منذ أيام قليلة، عن عمر يناهز 69 عاما، و بعد رحلة عطاء فى الشعر والترجمة والنقد الأدبي المختلف والصحافة الثقافية الطليعية.

وأضاف الشاعر شعبان يوسف، في تصريحات صحفية، أن رفعت سلام ترك بصمته الخاصة فى كل هذه المجالات، منذ أن أصدر ديوانه الأول المشترك "الغربة والانتظار" مع رفيقه الشاعر حلمي سالم، وذلك فى مطلع عقد السبعينات 1973، وشارك فى أحداث الحركة الوطنية الديمقراطية الطلابية فى ذلك الوقت، وبعد ذلك قدمه أستاذه الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور على صفحات مجلة الكاتب عام 1975 ضمن مجموعة من الشعراء الشباب، وأثنى على قصيدته.

وشارك رفعت مع رفاقه جمال القصاص وحسن طلب وحلمى سالم فى تأسيس مجلة حركة "إضاءة 77"، والذى صدر عددها الأول فى يوليو 1977، وقدمت المجلة حركة جيل السبعينات بقوة، ثم اختلف رفعت مع مجلس التحرير بعد صدور العدد الثالث، وشرع فى تأسيس مجلة كتابات مع آخرين، ولم يقصر المجلة "كتابات" على نشر الشعر ودراسات عنه فقط، بل اتسعت المجلة لكى تشمل نشر القصة والنقد الأدبى لكافة الأجناس الأدبية.

وفى تلك الفترة بدأ رفعت مشروع الترجمة بترجمة أشعار لبوشكين، ونشرها فى بيروت، ثم ترجم ديوان "غيمة فى بنطلون" لماياكوفيسكى، ونشره فى دار الثقافة الجديدة، وقبل أن ينخرط تماما فى ترجمة الشعر والدراسات الشعرية، ترجم كتابا مهما لمستعرب هولندى عن يوسف ادريس.

كما نشر كتابه النقدى الأول "بحثا عن التراث" في الهيئة المصرية العامة للكتاب، وفى هذا الكتاب تتضح معالم مشروع رفعت سلام الفكرى، وفيه نقد حاد موجه لمشروع أدونيس حول التراث، فى الوقت الذى كان رفاقه الشعراء يعتنقون نظرية أدونيس التى كانت سلطة لا يمكن الإفلات منها بسهولة، بعد ذلك تواترت مساهمات رفعت سلام النقدية والشعرية البارزة، ليصبح رأس حربة فى الثقافة المصرية والعربية، وصارت اطروحاته التى كان ينشرها فى العالم العربى بشكل غير منتظم، حيث لم تخصص له جريدة أو مجلة مساحة منتظمة لنشر مساهماته، محل جدل دائم.

كما كانت كذلك مساهماته الشعرية المتوالية ذات مذاق يخصه وحده، وذلك لأن ملامح تجربته الحادة كانت حقلا لدراسات نقدية جادة، بدأها الناقد د.على البطل فى كتاب عنه، ولذلك يعد رفعت سلام من الشعراء الذين تجاوزوا فكرة أنهم شعراء فحسب، وذلك يعود لمساهماته بالغة الأهمية فى كافة المجالات التى ذكرناها، وفى حفل التأبين العاجل، والذى رأى بعض الرفاق المجايلين له ضرورة إقامته، سيلقى بعض رفاقه، والذين شاركوه فى كثير من تجاربه، شهادات عن تلك المشاركات، كما يلقى نقاد بعض ضوء على مساهماته العظيمة فى خمسة عقود كاملة، نأمل حضوركم للانتصار لقيمة كانت وستظل ساطعة دوما فى حياتنا الثقافية والأدبية والفكرية المصرية والعربية، عنوان المنتدى 34 شارع طلعت حرب عمارة يعقوبيان.

 


مواضيع متعلقة