جنود مجهولة.. "سعد وهشام" عاملا نظافة يواجهان كورنا في شوارع دمياط

اعتادا على الخروج للعمل كل صباح مع أقرانهما غير عابئين بالأخطار المحدقة بصحتهما في ظل انتشار فيروس كورونا، يسعيان إلى الكسب الحلال من خلال عملهما كعاملي نظافة يتقاضيان القليل من أجل الإنفاق على أسرهما.

ورغم تجاوز أحدهما العقد الخامس من عمره والثاني في العقد السادس، جمعتهما المهنة المتعبة بعدما ترك أحدهما مهنته في صناعة الأثاث ليعمل كعامل نظافة نظرا لتدهور حال تلك الصناعة، فلجأ للبحث عن مهنة أخرى لينفق على أسرته، خاصة وأنه يقيم في "شقة إيجار جديد" وتزداد الأعباء يوما تلو الآخر، ما دعاهما إلى الإنخراط في أي عمل مهما كانت خطورته، و يحرص العاملان على التواجد بمحيط اللجان الانتخابية لجمع المخلفات أولا بأول .

"سعد محمود الكفراوي" 43 عامًا، مواليد محافظة دمياط، يعتبر الانتخابات موسم طوارئ/ ويتوجب عليه متابعة الممرات المؤدية للجان وتنظيفها: "لابد وأن يكون الممر المؤدي للجان نظيفا وأيضا الشوارع المحيطة بها، وطوال إنعقاد الانتخابات نتابع اللجان من الداخل والخارج، حيث نقوم برفع المخلفات أولا بأول لكي يظل المكان نظيف ويعكس صورة مشرفة".

"نبدأ العمل خلال الانتخابات منذ السابعة صباحا وحتى الواحدة بعد الظهر، لا أعمل سوى في تلك المهنة وحريص على الإدلاء بصوتي في كل استحقاق انتخابي" قالها "الكفراوي" موجها رسالته للنائب الفائز: "عليك بالعمل جاهدا لتلبية طلبات أبناء دائرتك نريد أن تتحسن أحوال البلد وأوالنا معها".

ويلتقط زميله "هشام العيسوي" 50 عامًا، طرف الحديث قائلا: "عملنا في فترة الانتخابات لا يختلف كثيرا عن الأيام العادية سوى في الاستيقاظ مبكرا لتنظيف محيط اللجان وداخلها حيث يبدأ العمل في السابعة صباحا حتى الواحدة ظهرا، وأنا كمواطن دمياطي  أريد من النائب القادم النظر بعين الاعتبار لنا كمواطنين بسطاء فسبق وأن تقدمت للحصول على شقة منذ 5 سنوات ولم أحصل عليها حتى الآن وأسكن في شقة إيجار جديد وراتبي بسيط وحاليا أنا مهدد بالطرد في أي وقت" واشار إلى أنه كان يعمل نجار موبيليا، ومع تدهور حال الصناعة اضطر للعمل كعامل نظافة بعدما ترك مهنته الأساسية.

• عمال نظافة
• الانتخابات
• مواطنين بسطاء
• نجار
• النائب القادم
• المهنة المتعبة
• عمال نظافة
• الانتخابات
• مواطنين بسطاء
• نجار
• النائب القادم
• المهنة المتعبة