نجدة الطفل عن انتحار عروسين: ما حدث جريمة ليس لها عقوبة

كتب: عبد الرحمن خالد

نجدة الطفل عن انتحار عروسين: ما حدث جريمة ليس لها عقوبة

نجدة الطفل عن انتحار عروسين: ما حدث جريمة ليس لها عقوبة

عقب صبري عثمان، رئيس خط نجدة الطفل، على انتحار زوج وزوجة في سن الـ17 عاما، قائلا: إن ما حدث جريمة لكنها جريمة بدون عقوبة، لافتًا إلى أن مصر لديها طفلة من كل 20، متزوجة من الفئة العمرية من 15 لـ19 عاما، القضية لا تؤثر فقط على رفاهية الطفلة، وإنما على المجتمع بشكل كبير، في ارتفاع وفيات الأمهات خلال الولادة، ولأن الأمهات في هذه السن لن تكون ناضجة بما يكفي، ولذلك عليها تأثير على الوضع القومي في مصر

وأضاف "عثمان"، خلال استضافته في برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، مع الإعلامية لبنى عسل، أن زواج الأطفال يعني ارتفاع في معدلات الخصوبة، ومشكلة في السكان وتعداده، "مش عاوزين نحجر على الناس، بس الطفلة في السن ده لم تنضج عشان تتجوز، لا عقليا ولا نفسيا ولا جسمانيا عشان تتجوز، ومتعرفش هتقدر تتحمل المسؤولية ولا لا". 

وتابع أن مصر لم تستطع تجريم زواج الأطفال خلال الفترة الماضية، ولكن حتى الآن لا يجوز تزويج الأطفال أقل من 18 عاما، ولذلك يقوم الطفل والطفلة بالذهاب للمحامي بتحرير زواج عرفي إلى أن يتم الوصول إلى السن القانونية. 

وأردف: "معظم الجوازات في السن ده لم توثق لأنه بيحصل مشاكل كتير نظرًا لسنهم وقتها، ودلوقتي بنشوف إن آلاف القضايا في المحاكم الأسرية المختلفة بسبب إثبات النسب وغيرها، عشان كده لازم نشوف حل حاسم لهذا الأمر".

تفاصيل انتحار عروسين في شهر العسل بالجيزة: تزوجا عرفيا  

تفاصيل جديدة كشفتها التحريات والتحقيقات، التى جرت بمعرفة ضباط إدارة البحث الجنائى بالجيزة، تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، فى واقعة انتحار عروسين، بإلقاء نفسيهما من شرفة الشقة بالطابق الرابع بمنطقة الطوابق في الهرم.

أوضحت التحريات، أنهما متزوجان عرفيا بعلم الأهل، نظرا لأنهما لم يصلا إلى السن القانونية للزواج، إذ تبلغ سن العريس 17 عاما، بينما العروس لم تتجاوز 16 عاما، مشيرة إلى أن الواقعة حدثت خلال فترة شهر العسل.

وبدأت كواليس الواقعة، بنشوب مشاجرة بين الزوجة ووالدة زوجها، تطورت إلى تشابك بالأيدي، ما دفع العروس إلى الدخول إلى المطبخ، واستلت سكينا للدفاع عن نفسها، لكنها مع الشد والجذب أصابت حماتها بجروح  فى الرأس.

فزعت العروس عندما رأت الدماء تسيل من رأس حماتها، فقررت القفز من شرفة الشقة بالطابق الرابع، لتسقط على الأرض جثة هامدة وسط بركة من الدماء، وبمجرد أن شاهد الزوج جثتها في الشارع لحق بها بالقفز من نفس الشرفة، مرددا: "مش هعيش من بعدك، هموت معاكي"، ليسقط هو الآخر جثة هامدة بجوار زوجته.

وأضافت التحريات والتحقيقات، التى جرت تحت إشراف اللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء سامح الحميلى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء عاصم ابو الخير مدير المباحث الجنائية، أن العروسين متزوجان منذ أقل من شهر، وأنه عقب تلقى الإخطار، انتقل فريق من المحققين إلى مسرح الجريمة، والمعمل الجنائي والنيابة العامة.

وفرضت القوات كردونا أمنيا فى محيط الحادث، وبدأت القوات فى مناظرة الجثث، وتبين وجود تهشم فى الرأس وكسر فى الجمجمة وكدمات وسحجات فى مختلف أنحاء الجسد للعروسين، وقررت النيابة عرض الجثتين على الطب الشرعى لتشريحهما لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

وبدأت القوات فى تفريغ الكاميرات القريبة من مسرح الجريمة، لفحصها وبيان عما إذا كانت التقطت صور لحظة انتحار العروسين من شرفة الشقة بالطابق الرابع من عدمه، بينما ناقش فريق من المباحث أسر الزوجين، والاستعلام عن الحالة الصحية لوالدة العريس المنتحر، ولا تزال التحقيقات مستمرة. 


مواضيع متعلقة