"العرابي": زيارة السيسي لفرنسا تأتي في وقت مفصلي

كتب: نعيم أمين

"العرابي": زيارة السيسي لفرنسا تأتي في وقت مفصلي

"العرابي": زيارة السيسي لفرنسا تأتي في وقت مفصلي

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، عضو مجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى فرنسا، للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تأتي في وقت مفصلي، سيحدث فيه تغييرات كثيرة على مستوى العالم والإقليم، خاصة مع وجود إدارة جديدة في الولايات المتحدة، وهي أكثر قربا من أوروبا وحلف الناتو، إضافة إلى التغييرات التي تشهدها أوروبا مثل اختفاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن الساحة السياسية، وهذا يولد قيادة جديدة في أوروبا.

وأضاف "العرابي"، في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد" الفضائية، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، الاثنين، أن فرنسا تشعر بكونها جديرة بقيادة أوروبا بدلا من ألمانيا، ولذلك فهي نشطة جدا في عدد من الملفات مثل الملف الليبي، ورغم إصابتها ببعض المشاكل في الفترة الآخيرة مثل فيروس كورونا، ومشاكل الحريات، إلا أنها ومع مصر تعتبران دولتان حاكمتان لإقليم البحر المتوسط.

وتابع وزير الخارجية الأسبق، أن الإقليم أيضا يوجد به مشكلة تركيا وتدخلاتها في الدول الأخرى، ومصر ترصد مثل هذه التحركات لأنها تضر الأمن القومي المصري، والإقليم بشكل عام، وهذا يضعها في إطار الدولة الفاشية التي يجب على العالم كله الوقوف ضدها، وإعادة تحجيمها مرة أخرى.

ولفت إلى أن زيارة السيسي إلى فرنسا مهمة، وكان من الضروري التشاور بين البلدين على أعلى مستوى لأنهما لهما تأثير خاص على منطقة البحر المتوسط، وباقي المشاكل التي تعاني منها المنطقة.

وشدد على أن الرئيس السيسي لا يخاف ولا يخشى الحديث في أي ملف، مثل ملف حقوق الإنسان والذي اقتحمه هو بنفسه، وتحدث فيه ووصلت رسالته للإعلام الدولي، موضحا أن مسألة حقوق الإنسان ستكون موضوعا رئيسا في الفترة المقبلة ويجب ألا نخشى من ذلك، خاصة وأن كل دولة يوجد بها "إصابة" في هذا الملف مهما كانت درجة الحرية فيها.

وأكد، أن مصر عندما وقعت في حرج دولي، وإسلامي، لجأت إلى مصر لتستنير برأيها، ومن الأمور الجيدة أن مصر تحدثت في مسألة تطوير الخطاب الديني ليدعم التعايش وهذا أمر مهم جدًا.

ولفت "العرابي"، إلى أن إجابة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول الرسوم المسيئة للرسوم، استفاد فيها من زيارة وزير خارجيته للإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب.

وأشار إلى أن البوصلة المصرية التي يطرحها الرئيس السيسي هي التي يلجأ لها الكثير من الدول لحل المشاكل، ولكن هناك تأخر من المجتمع الدولي في السير على هذه البوصلة، وعلى سبيل المثال ما حدث في تركيا، التي قد تتعرض لعقوبات كبيرة من دول الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الحالي.


مواضيع متعلقة