في عز البرد.. عم أحمد وأسرته يحفرون بئر مياه للمارة بسانت كاترين مجانا

11:18 م | الأحد 06 ديسمبر 2020

يعمل في الشتاء في أجواء من البرد الشديد، يحمل بيده كوبا من الشاي أعدته زوجته الجالسة بجواره لتراقب أعمال يقوم بها هذا الرجل الذي تعدى سنه الخمسين عاماً، أطفال يساعدون عم أحمد في هذا الطقس السيء حتي يحصلوا علي ما يحصل عليه من ثواب.

فالرجل الذي يعمل في منطقة الرصيص التابعة لمدينة سانت كاترين وبجواره أسرته منهم من يقوم بإعداد المشروبات الساخنة، وآخرين يقومون برفع الرمال عن طريق الغلق ( المقطع ) وابن لم يتعد عمره 13 عاما يقوم بجر معدة تحمل الرمال يطلق عليها لفظ "برويطه" بعيدا عن منطقة الحفر يقول: "بحفر بئر مياه ثواب لله والكل إن شاء الله يشرب منه" كلمات بسيطة اختصرت كل ما يعانيه هذا الرجل أثناء الحفر في ظروف الشتاء القاسية، وأن الاجر والتقدير ينتظره من الله.

أحمد عبد العظيم موظف في مجلس مدينة سانت كاترين والذي يقوم بحفر البئر حيث قال في تصريحات لـ"الوطن" إنه يعيش في المدينة منذ 27 سنة تقريبا، ويعشق المدينة فهي أحب المدن إلى قلبه بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، قدم من محافظة الغربية، بالتحديد من إحدى قرى مركز السنطة واستقر به الحال في مجلس المدينة.

وقال في حديثه إنه قام قبل ذلك بحفر بئر مياه في منطقة الاسباعية لوجه الله تعالى، موضحا أنه لا يتقاضى أجرا علي هذا العمل، ويقوم بمساعدته أسرته وبعض العمال في أعمال حفر البئر، موضحا أن عمق البئر في منطقة الرصيص يزيد عن 12 متر وبالفعل جري حفر 6 متر وباقي 6 آخرين علي الأقل حتي تخرج المياه من باطن الأرض ويشرب منها المارة.

وأكد أنه جرى إنشاء خزان في المنطقة العلوية الملاصقة للبئر بهدف ضخ المياه لكل من يحتاج وهي أفضل من المياه المعدنية لأنها طبيعية ومنقاه بواسطة فلتر وهو الأحجار والصخور بسانت كاترين.

لا أشعر بالتعب فعندما أفرغ من العمل أتوجه مع أسرتي لاستكمال الحفر ونقوم بهذا العمل يوميا بضع ساعات ثم نعود بسبب الظلام والبرد الشديد، وأفضل شئ في هذا الثواب هو أن هناك أطفال يأتون إلينا ولا نعرفهم ويعملوا معنا بالساعات حبا في العمل التطوعي.

أسرتي تجلس بجواري بالساعات ونقوم بشرب الشاي والمشروبات الساخنة في درجة الحرارة وأشعر بأجواء أسرية لا مثيل لها، ". و"أتمنى كل مواطن يقوم بعمل تطوعي لوجه الله عشان البلد".