الربان المصري المحرر من اليمن: عندي "قلب مفتوح".. و"شفت العذاب ألوان"

كتب: محمد حسن عامر

الربان المصري المحرر من اليمن: عندي "قلب مفتوح".. و"شفت العذاب ألوان"

الربان المصري المحرر من اليمن: عندي "قلب مفتوح".. و"شفت العذاب ألوان"

قبل يومين وفي إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن تأمين الرعايا المصريين بالخارج، نجحت الأجهزة المعنية فى إطلاق سراح الربان البحرى فاروق محمد عبدالعال الذى كان محتجزا لدى جماعة الحوثيين اليمنية وذلك بعد مفاوضات استمرت لفترة.

وأجرت "الوطن" اتصالات هاتفيا مع الربان المصري، كشف فيه عن كواليس احتجازه وصولا إلى الإفراج عنه بعد 10 أشهر من الاحتجاز.

سلطنة عمان نقطة البداية

ويبدأ الربان فاروق عبدالعال قصة احتجازه بأنه كان متعاقدا على رحلة بحرية تضم 3 مراكب من سلطنة عمان وخرج من هناك بعد 8 أيام، وما حدث أنه واجه طقسا سيئا، أدى إلى غرق أحد المراكب الثلاثة عند ساحل عدن.

وأضاف، في تصريح لـ"الوطن"، أنه ذهب إلى المركب الذي غرق وأنقذ من كانوا على متنه، ثم توجه إلى "باب المندب"، فحدث أن واجهوا طقسا سيئا، فقدم له المركب الثاني استغاثة مع غرقه.

سوء طقس وغرق مركب دفع الربان المصري إلى جزيرة تابعة للحوثيين

وقال الربان المصري إنه لم يكن أمامه إلا الدخول إلى جزيرة عقبان الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، ومعه المركب الثاني، مضيفا: "بمجرد دخولي الجزيرة ومعي المركب الثاني، وبينما أقوم بفحص المركب، ظهر بعض العناصر التابعين للحوثيين وألقوا القبض علينا وطلبوا منا التوجه إلى ميناء الصليف، وقاموا بتفتيشنا ولم يجدوا شيء، ووجدوا خط سيرنا سليم من عمان إلى يبنع السعودية".

وقال الربان فاروق: "ما خرجوا به أننا كنا ذاهبين للعمل مع قوات التحالف العربي، وطلبوا بتصفيتنا، فتحول الأمر إلى خطف ونقلونا إلى أحد الفنادق في أطراف صنعاء وتم حبسنا هناك وتفاوضوا بعد خطفنا بتهديد السلاح على أموال".

وتابع: "تفاوضت سلطنة عمان بالنيابة عن مصر، وتم الإفراج عني بعد دفع المبلغ المالي المطلوب للجماعة وتم نقلي لاحقا إلى عدن، ليتم نقلي لاحقا إلى مصر في أجواء إيجابية، وأحسن معاملة ممكنة".

كان يتم تعذيبي نفسيا

"كنت بشوف العذاب ألوان".. بتلك الكلمات عبر الربان المصري عن معاناته قائلا: "قضيت 10 أشهر محتجزا في غرفة، رأيت العذاب ألوان لأني مريض قلب مفتوح، وأحتاج رعاية خاصة، كان يتم تعذيبي نفسيا ونتيجة تعذيب المرض، كانت تأتيني الغيبوبة ولا أجد بجواري من يرعاني، إضافة إلى حاجتي إلى المتابعة مع الطبيب الذي قام بإجراء عملية القلب المفتوح لي".

ولفت إلى أن المحتجزين معه كانوا 14 هندي و5 بنغال، مشيرا أنه كان يتلقى العلاج اللازم والتحاليل والطعام الذي يطلبه، مضيفا: "المعاملة كانت جيدة لكن المشكلة، أنني كنت بحاجة لمتابعة الطبيب الذي أجرى لي عملية القلب المفتوح".

أنا وأهلي فقدنا الأمل في العودة إلى مصر

وقال الربان فاروق: "كنت يائسا إزاء العودة إلى مصر، وأسرتي فقدوا الأمل في عودتي، كنت أشعر بفزع مع كل مرة يفتح الباب كنت أخشى أن يقتلوني".

ووجه الربان المصري الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعطى توجيهات للإفراج عنه، وعبر كذلك عن شكره مع السفير محمد غنيم سفير مصر لدى سلطنة عمان على ما بذله من جهد والتواصل معه.

تعقيدات تشوب المفاوضات

وقد شاب المفاوضات عديد من العقبات، إلى أن أسفرت جهود الدولة عن إعاده المواطن المصرى يوم الجمعة، إلى البلاد بالتنسيق مع الأجهزة اليمنية و منظمه الهجرة الدولية فى عدن عقب إجلائه من مناطق الحوثيين إلى محافظة عدن اليمنية ومنها إلى جمهورية مصر العربية.

 

 

 


مواضيع متعلقة