"التنافس أصبح على التكنولوجيا" البنوك تعيد تطوير منتجاتها الرقمية في العام الجديد

"التنافس أصبح على التكنولوجيا" البنوك تعيد تطوير منتجاتها الرقمية في العام الجديد
فى ظل إدراك البنوك أن الحصول على التكنولوجيا الرقمية أصبح الآن عامل بقاء وليس رفاهية، بدأت هذه البنوك على مستوى العالم، الاستثمار فى التكنولوجيا والقدرات الرقمية التى ستسمح لها بالمنافسة بشكل أكثر فاعلية ضد مؤسسات التكنولوجيا المالية أكثر من أى وقت مضى، وذلك لتحقيق أكبر درجة من الرضا للعملاء، بالإضافة إلى خفض التكاليف وتحقيق نمو سريع فى الإيرادات. ونظراً لاستمرار الموجة الثانية لفيروس كورونا، إلى جانب قلق العديد من المستهلكين بشأن استخدام الأساليب المالية التقليدية، واحتياجهم الدائم لمزيد من قنوات الخدمة الذاتية، تتسارع البنوك على تقديم خدمات مالية عالية الجودة من خلال اعتماد قنوات الخدمة الرقمية التى تلبى احتياجات العملاء بدقة. ومن أبرز المنتجات الإلكترونية التى توسعت فيها البنوك خلال الفترة الأخيرة «الإنترنت البنكى والموبايل البنكى والمحفظة الإلكترونية وتفعيل آلية رمز الاستجابة السريع QR Code»، بالإضافة إلى التوسع فى نشر نقاط البيع وماكينات POS، كما تقدمت بعض البنوك مؤخراً للبنك المركزى المصرى للحصول على رخصة إنشاء بنك رقمى. وأوضح مسح أجراه «الوطن الاقتصادى» أن هناك نحو 37 بنكاً فى السوق المصرية تقدم الخدمات الإلكترونية وبطاقات الصراف الآلى، كما أن 32 بنكاً تقدم خدمة الإنترنت البنكى، بينما يتيح 19 بنكاً خدمة المحافظ الإلكترونية، و6 بنوك تتيح ماكينات نقاط البيع، وهو ما يؤكد التوجه القوى من قبل السوق المصرفية المصرية إلى الخدمات الرقمية الإلكترونية.
طارق فايد: 342% نسبة الزيادة في عملاء الإنترنت والموبايل البنكي في أول 9 أشهر من 2020
من جانبه قال طارق فايد، رئيس بنك القاهرة، إن مصرفه يعمل بشكل مستمر على تطوير باقة منتجاته وخدماته الإلكترونية المتنوعة بهدف التقليل من توافد المواطنين للفروع، مشيراً إلى أن نسبة الزيادة فى أعداد عملاء الإنترنت والموبايل البنكى بلغت نحو 342% بنهاية سبتمبر الماضى مقارنة بديسمبر 2019، حيث تم تسجيل نحو 39.372 عميلاً بالخدمة بنسبة تفعيل تصل إلى 60% بإجمالى عدد معاملات يصل إلى أكثر من 63 ألف معاملة. وقال إنه جار العمل حالياً على تطوير خدمة الإنترنت البنكى لإضافة خدمات جديدة بما يسهم فى زيادة مستوى رضاء العملاء، والمتوقع طرحها قبل نهاية 2020.
ولفت إلى أن بنك القاهرة حصل على رخصة البنك المركزى للسداد الإلكترونى عبر ماكينات نقاط البيع «POS»، مشيراً إلى أن خدمات السداد الإلكترونى عبر QR-Code حققت معدل نمو شهرى 38% بإجمالى عدد تجار يصل إلى 17.532 تاجراً حتى نهاية سبتمبر 2020. وأضاف أن البنك افتتح أول فرع رقمى فى شهر نوفمبر الماضى، كما بلغ عدد ماكينات الصراف الآلى بنهاية سبتمبر 2020 نحو 1040 ماكينة، ويستهدف البنك إضافة 800 ماكينة جديدة بنهاية 2021، بالإضافة إلى تشغيل أول ماكينة صراف آلى Drive Thru والتى تتيح الخدمة للعملاء داخل السيارة.
عاكف المغربي: نعمل حالياً على تطبيق استراتيجية التحول الرقمي للخدمات المقدمة للعملاء
وقال عاكف المغربى، نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر، إن مصرفه يولى اهتماماً كبيراً بالمنتجات والخدمات الإلكترونية وإن هذه الخدمات لاقت إقبالاً كبيراً ومتزايداً من جانب العملاء منذ تقديمها، مضيفاً أنه تضاعفت أعداد العملاء المشتركين فى هذه الخدمات خلال الأشهر الماضية. وذكر أن بنك مصر يعمل حالياً على تطبيق استراتيجية التحول الرقمى للخدمات المقدمة للعملاء من خلال فروع البنك، مشيراً إلى أن أرصدة محفظة التجزئة المصرفية بالبنك تخطت حاجز الـ66 مليار جنيه، ومن المتوقع أن تتجاوز الـ68 مليار جنيه بنهاية العام الحالى.
من جانبه قال عمرو نصير رئيس قطاع التجزئة المصرفية ببنك saib، إن البنك أصدر العديد من المنتجات والخدمات الجديدة، وأعاد إطلاق خدمة saib wallet، وتعاون مؤخراً مع شركة رصيدى وماستركارد لإطلاق ثانى محفظة إلكترونية للبنك، بالإضافة إلى إطلاق إسورة الدفع الإلكترونية saib payband. وأوضح أن البنك يعمل حالياً على إطلاق بعض القنوات والخدمات الجديدة، التى يأتى على رأسها المرحلة الثانية من الإنترنت البنكى، تطبيق الموبايل البنكى، خدمة what`s app for Business. وأضاف أن البنك يستهدف زيادة عدد ماكينات الصراف الآلى الخاصة بالبنك بنسبة 300% بحلول عام 2022، إلى جانب إطلاق المرحلة الثانية من خدمة التنبيه بواسطة الرسائل النصية saib SMS Banking، وخدمة كشوف الحساب الإلكترونية للحسابات وبطاقات الائتمان، فضلاً عن نشر مراكز التثقيف المالى saib Cube لسهولة الوصول للعملاء وجذب شرائح جديدة. ونوه «نصير» بأن محفظة التجزئة المصرفية بالبنك سجلت 3.9 مليار جنيه بنهاية سبتمبر الماضى، بنسبة نمو 40%، لافتاً أن البنك يستهدف الوصول بمحفظة التجزئة إلى 4.2 مليار جنيه بنهاية العام الجارى.