محتجون يحاصرون مكان تواجد حاكم مصرف لبنان

كتب: (وكالات)

محتجون يحاصرون مكان تواجد حاكم مصرف لبنان

محتجون يحاصرون مكان تواجد حاكم مصرف لبنان

أغلق محتجون، مساء أمس الجمعة، مداخل المعهد العالي للأعمال "ESA" في كليمنصو بلبنان، بعد علمهم بوجود حاكم مصرف لبنان "البنك المركزي اللبناني"، رياض سلامة، في داخله، ووصفهم له بالـ"سارق"، وفقًا لما نشرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، اليوم.

 وقرع المحتجون على بوابات الحديدية، ما أدى إلى حصول تلاسن مع حراس المعهد والقوى الأمنية اللبنانية، وأطلقوا شعارات منددة بـ"السياسة المالية للبنك المركزي"، وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

 وفي سياق آخر، قال رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب اللبناني الدكتور عاصم عراجي، إن المجتمع الدولي لن يساعد لبنان بـ"قرش واحد" لا في الدواء ولا في غيره، إذا لم تتشكل الحكومة الجديدة ولم تنجز الإصلاحات المطلوبة.

وأوضح عراجي، في تصريحات لصحيفة "نداء الوطن" اللبنانية في عددها الصادر، اليوم، إنه يشعر بخيبة أمل من نتيجة اجتماعه مع ممثلي البنك الدولي والذي عُقد أمس الجمعة، مشيرا إلى أنه بحلول نهاية العام الجاري أو مطلع العام الجديد على أبعد تقدير، سيلفظ الدعم أنفاسه الأخيرة وسيُفتقد الدواء المدعوم من الصيدليات.

وأضاف عراجي: "إذا رُفع الدعم سنكون أمام فاتورة الدواء المدولرة التي سيدفع المواطن ثمنها من صحته وربما حياته، هذا الواقع المشؤوم سنبلغه حتما خلال فترة قصيرة في حال لم يتم اعتماد إجراءات سريعة لإبقاء الدعم ولو بشكل بسيط ومحدد، أقله على أدوية الأمراض المزمنة الضرورية، وإلا سنذهب نحو فوضى اجتماعية كبيرة لأن الأسعار سترتفع 5 أضعاف والمؤسسات الضامنة ستنهار".

وأشار عراجي، إلى أنه بحث مع ممثلي البنك الدولي إمكانية دعم الدواء في لبنان وفصل ملفه عن باقي الملفات المرتبطة بالإصلاحات في الدولة، غير أن البنك الدولي رفض ولم يقبل بأي استثناء، وكان جوابه واضحا بعدم تقديم أي مساعدة للبنان من دون حكومة وإصلاحات فورية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وتعرضت السيولة النقدية بالدولار الأمريكي في لبنان إلى التآكل بصورة متسارعة، على وقع أزمات وتدهور اقتصادي ومالي ونقدي غير مسبوق في تاريخ البلاد، الأمر الذي دفع بالحكومة الحالية في شهر مارس الماضي إلى إعلان التوقف عن سداد سندات الخزينة بالعملات الأجنبية "يوروبوندز".

ويبحث مصرف لبنان المركزي إمكانية النزول بنسبة "الاحتياطي الإلزامي" من الدولار الأمريكي التي بحوزته من 15% إلى 12 أو 10% حتى يُمكن الاستمرار في تقديم دعم السلع والمواد الاستراتيجية "القمح والدواء والمحروقات وبعض أصناف الغذاء" بعدما أظهرت المؤشرات النقدية أن الأموال المخصصة للدعم تكفي نحو شهرين فقط، الأمر الذي أثار جدلا وخلافات سياسية كبيرة وحادة باعتبار أن الاحتياطي الإلزامي هو ما تبقى من أموال المودعين بالقطاع المصرفي، في حين تُصر الحكومة على الاستمرار في الدعم بصورته الحالية خشية حدوث انفجار اجتماعي في البلاد.

من جانبها، أعربت الصحف اللبنانية، في وقت سابق اليوم، عن تخوفها إزاء تعرض لبنان لفوضى شاملة على وقع التدهور المالي والاقتصادي والنقدي الذي تشهده البلاد في ظل الجمود والتعقيدات التي تحيط بمسار تشكيل الحكومة الجديدة، منتقدة القوى السياسية الممسكة بزمام السلطة ومتهمة إياها بأنها تمعن في التدمير الشامل للبلد وأهله بعدم اتفاقها على تأليف الحكومة لإنقاذ البلاد والمضي قدما في الإصلاحات.

وأكدت صحف "النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق" أن تشكيل الحكومة الجديدة لا يزال متعثرا في ظل الخلافات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يشعر بخيبة أمل كبيرة من السلطة الحاكمة والقوى السياسية اللبنانية، بما ينذر بمضاعفات وشيكة شديدة السلبية على واقع الدولة اللبنانية.


مواضيع متعلقة