حفيدة نيلسون مانديلا في ذكرى رحيله لـ"الوطن": إرثنا عنه لا يقدر بمال

كتب: دينا عبدالخالق

حفيدة نيلسون مانديلا في ذكرى رحيله لـ"الوطن": إرثنا عنه لا يقدر بمال

حفيدة نيلسون مانديلا في ذكرى رحيله لـ"الوطن": إرثنا عنه لا يقدر بمال

قبل 7 أعوام، فقدت جدها، الذي لم تتمكن من لقائه لأول مرة سوى بعد تجاوزها الثالثة عشرة من عمرها، ولكن من خلف الزجاج، رغم معرفة العالم أجمع به، لتحاول إحياء ذكرى وفاة الزعيم نيلسون مانديلا، اليوم، بصحبة أشقائها وأصدقائها، في جنوب أفريقيا.

نادليكا مانديلا، حفيدة الرئيس الجنوب أفريقي الأسبق نيلسون مانديلا، أكدت أنه رغم تلك الذكرى الحزينة لوفاة جدها اليوم، إلا أنه يجري التحضير لها منذ أيام، بحب بالغ من العائلة والأصدقاء.

 

نادليكا: ورثنا عن جدي تميز الشخصية وقوة الإيمان

وقالت نادليكا مانديلا، لـ"الوطن"، إن جدها عاش حياة كاملة ورث فيها الكثير عن والده، خاصة التفاؤل والسعادة رغم الصعوبات، فضلا عن أنه كان يتمتع بإيمان عظيم ساعده على النجاة من كل المحن منذ طفولته وحتى أيامه الأخيرة، مضيفة أنه يذكرها بما قاله المبشر بيلي جراهام: "إن أعظم تراث يمكن للمرء أن ينقله إلى أبنائه وأحفاده ليس المال أو الأشياء المادية الأخرى المتراكمة في حياة المرء، بل إرث الشخصية والإيمان".

وتابعت أن أبناء وأحفاد نيلسون مانديلا بالفعل ورثوا عنه قوة وتميز الشخصية والإيمان، حيث تعلمت منه عدة قيم وأهداف حياتية مهمة، على رأسها الاهتمام بالتعليم والصحة كونهم السبيل لرفعة المرء والمجتمع، لذلك عملت بالبداية في مجال التمريض، قبل أن تصبح ناشطة اجتماعية وسياسية.

 

حفيدة الزعيم الراحل تتذكر لقاءها الأول به.. كانت في الثالثة عشرة من عمرها

تتذكر حفيدة مانديلا لقاءها الأول مع جدها، بأنها لم تره منذ ولادتها حتى بلوغها سن الثالثة عشر، حيث كانت تسمع عنه بالتليفزيون والصحف فقط، ولكنها رأته أثناء نفيه بجزيرة روبن من خلف الزجاج، وهو ما مثل لها وقتها موقفا بالغ الصعوبة وكان منحنى نفسي مؤثر لها، قبل أن تلقاه وجها لوجه في سجن آخر لاحقا، ليحتضنها بقوة لفترة طويلة وصفتها بأنها كانت "كالدهر" وأثر في عاطفتها وقتها، موضحة أنها كانت تتولى رعايته بعد كبر سنه لعملها كممرضة.

وأضافت أنه: "لا يكاد يمر يوم دون أن يسألني أحد عن تراث جدي الرئيس نيلسون روليهلاهلا مانديلا، فلقد ترك لنا إرثا أكبر من الحياة، استوحاه من عائلتنا العريقة من أشخاص عظماء، الإرث يكمن في دعم القيم وبناء الشخصية والتضامن مع الفقراء ودعم حقوق الإنسان والعدالة والسلام".

 

حفيدة مانديلا: ذكرى جدي يحتفل بها الأصدقاء والأعداء.. فلقد امتلك تسامحا ضخما

واليوم، يحتفل بذكرى الرئيس الراحل مانديلا، الأصدقاء والأعداء على حد سواء، على حد قول حفيدته، لمكانته البارزة في المجتمع، مشيرة إلى أنه كان روحانيا بشدة، حيث امتلك نسبة كبيرة من التسامح الذي اكتسبه خلال فترة سجنه، ما ساعده على اكتشاف ذاته وفهم أعدائه وتفاصيل المواطنين ببلاده، لذلك كانت أول زيارة له بعد توليه الحكم في جنوب أفريقيا هو زيارة مصمم سجون العنصرية بالبلاد.

 


مواضيع متعلقة