في ذكرى رحيله السادسة.. كيف هزم نيلسون مانديلا العنصرية بالرياضة؟

في ذكرى رحيله السادسة.. كيف هزم نيلسون مانديلا العنصرية بالرياضة؟
- مانديلا
- نيلسون مانديلا
- ذكرى وفاة نيلسون مانديلا
- رحيل مانديلا
- منتخب جنوب أفريقيا
- مانديلا والرياضة
- مانديلا
- نيلسون مانديلا
- ذكرى وفاة نيلسون مانديلا
- رحيل مانديلا
- منتخب جنوب أفريقيا
- مانديلا والرياضة
تمر اليوم، الخامس من ديسمبر، 6 أعوام، على رحيل نيلسون مانديلا، المناضل الذي غيرّ مستقبل بلد كامل وأثر بالعالم أجمع، ليكون علامة مميزة بالتاريخ الدولي المعاصر الدولي، بكونه أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، بعد نضاله في محاربة العنصرية والاحتلال البريطاني لها.
مانديلا، هو أحد أيقونات القارة الأفريقية والعالم الخالدة، حيث قضى في السجن نحو 27 عاما، قبل أن يطلق سراحه فى 1990، ليحصد جائزة نوبل للسلام في 1993، قبل أن يتولى رئاسة بلاده في انتخابات 1994، ليترك بصماته المميزة بجنوب أفريقيا، خاصة في الرياضة.
فطالما ارتبط تاريخ الرياضة في جنوب أفريقيا، بالزعيم الراحل نيلسون مانديلا، الذي لم يقتصر نضاله على إنهاء التمييز العنصري الذي عانت منه بلاده طويلا وتدشين مرحلة جديدة بتاريخها، على ذلك فقط، وإنما أيضا تمكن من توظيف الرياضة لهذا الغرض، من خلال عدة مواقف، منها أنه عام 1995، كسر احتكار سكان البلاد البيض للعبة "الركبي"، بأن قدم كأس البطولة التي فازت بها حينذاك جنوب أفريقيا إلى قائد المنتخب فرانسوا بينار، لينضم السود إلى اللعبة، كما كان حينها جلس في الصفوف الأولى مرتديا قميص المنتخب بعد أن طبع عليه رقم 46664، الذي كان يحمله طوال 27 عامًا قضاها بالسجن، وفقا لموقع "سكاي نيوز".
تلك الخطوة، نجحت في كسر جبال من الجليد، بين سكان البلاد، لتجعل من البيض عاشقين للعب كرة القدم، التي برع فيها سكان الدولة السود، لذلك وحد بين الجماهير من البيض والسود في المدرجات لكرة القدم وغيرها من الألعاب، حيث كانت العنصرية تقتضي بفصلهم قبل ذلك.
وفي العام التالي، وبلافتة أخرى مميزة له من أجل كسر العنصرية بين المواطنين، ارتدى مانديلا قميص اللاعب الأبيض نيل توفي، في منتخب بلاده لكرة القدم، خلال مشاركته في حفل تتويج جنوب أفريقيا بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بعد فوزه على منتخب تونس بهدفين دون مقابل، وقدّم له رمز البطولة، مخلدا موقفه بكلمة شهيرة: "كرة القدم والرجبي والكريكيت وغيرها من الرياضات لديها القدرة على تضميد الجراح".
عنصرية الرياضة في جنوب أفريقيا قبل مانديلا
أثر "مانديلا" بشدة على المنتخب الوطني لكرة القدم، والذي أعلن عن تأسيسه من الاتحاد الأفريقي عام 1957، ولكنه سرعان ما انسحب منه، نظرا لعدم التزام منتخب جنوب أفريقيا بقوانين عدم التمييز وضم المنتخبات الوطنية للاعبين من جميع الأديان والأعراق والألوان، وهو الأمر الذي رفضه منتخب الدولة العنصرية حينها، فتم حظره من الاتحاد الدولي لكرة القدم، "فيفا"، ومنعه المشاركة بمباريات كأس العالم من عام 1970 وحتى 1990، ومن "كاف" في الفترة من 1959 حتى 1992.
ولكن مع تولي المناضل نيلسون مانديلا مقاليد الأمور، وسماحه بضم لاعبين سود لأول مرة في تاريخ المنتخب الجنوب أفريقي، تمكن من تحقيق نجاحات متعددة، منها التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية في 1996.
كما أن جنوب أفريقيا تعتبر أول بلد في القارة السمراء يمنحها "فيفا" شرف تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم، في عام 2010، بفضل جهود الراحل نيلسون مانديلا.