في ميلاده الـ101.. حكاية نيلسون مانديلا والرياضة بجنوب أفريقيا

في ميلاده الـ101.. حكاية نيلسون مانديلا والرياضة بجنوب أفريقيا
- نيلسون مانديلا
- مانديلا
- جنوب أفريقيا
- عيد ميلاد نيلسون مانديلا
- منتخب جنوب أفريقيا
- العنصرية
- بطولة الأمم الأفريقية
- أمم أفريقيا
- نيلسون مانديلا
- مانديلا
- جنوب أفريقيا
- عيد ميلاد نيلسون مانديلا
- منتخب جنوب أفريقيا
- العنصرية
- بطولة الأمم الأفريقية
- أمم أفريقيا
رغم وفاته منذ أعوام قليلة، فإن اسمه وسيرته مازالا ينبضان بالحياة؛ ليحرص الملايين في العالم على إحياء عيد ميلاد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، الذي صادف يوم أمس 18 يوليو 2019، لتكون الذكرى الـ101 له.
وبالتزامن مع ميلاد مانديلا الـ101، تختتم البطولة الأفريقية لكرة القدم في نسختها الـ32، المقامة في مصر، وهو ما أعاد للأذهان مرة أخرى، جهود الزعيم الجنوب أفريقي في كسر العنصرية بمنتخب بلاده، والرياضة بشكل عام فيها، بسبب العنصرية التي كانت تسيطر عليها.
العنصرية.. تسببت في حظر منتخب جنوب أفريقيا لعقود
يعتبر منتخب جنوب أفريقيا من المنتخبات البارزة بالقارة، والتقى مصر في 11 لقاء مسبقا، وجرى تأسيسه من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عقب انطلاقه عام 1957، ولكنها سرعان ما انسحب منه ورفضت المشاركة بسبب قوانين تسمح للبيض والسود اللعب معا دون تمييز، بسبب ضم عدد من جميع الأديان والأعراق والألوان وهو ما كانت ترفضه وقتها، ولهذا الأمر أيضا جرى حظرها من "فيفا" من المشاركة بمباريات كأس العالم من عام 1970 وحتى 1990، ومن "كاف" في الفترة من 1959 حتى 1992.
ورغم ذلك، فإن المنتخب الذي يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين، تمكن من تحقيق نجاحات متعددة، منها التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية في 1996، كما أن جنوب أفريقيا تعتبر أول بلد يمنحها "فيفا" شرف تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم، في عام 2010، بفضل جهود الراحل نيلسون مانديلا.
كيف كسر نيلسون مانديلا العنصرية الرياضية ببلاده
طالما ارتبط تاريخ كرة القدم في جنوب أفريقيا ومنتخبها بالزعيم الراحل نيلسون مانديلا، الذي لم يقتصر نضاله على إنهاء التمييز العنصري بالبلاد الذي عانت منه طويلا وتدشين مرحلة جديدة بتاريخها، على ذلك فقط، وإنما أيضا تمكن من توظيف الرياضة لهذا الغرض، من خلال عدة مواقف، منها أنه عام 1995، كسر احتكار سكان البلاد البيض للعبة "الركبي"، بأن قدم كأس البطولة التي فازت بها حينذاك جنوب أفريقيا إلى قائد المنتخب فرانسوا بينار؛ لينضم السود إلى اللعبة، كما كان حينها جلس في الصفوف الأولى مرتديا قميصا المنتخب بعد أن طبع عليه 46664، الذي كان يحمله طوال 27 عامًا قضاها بالسجن، وفقا لموقع "سكاي نيوز".
هذه الخطوة، فككت جبالا من الجليد، بين سكان البلاد، لتجعل من البيض عاشقين للعب كرة القدم، التي برع فيها سكان الدولة السود، لذلك وحد بين الجماهير من البيض والسود في المدرجات لكرة القدم وغيرها من الألعاب، حيث كانت العنصرية تقتضي بفصلهم قبل ذلك.
وفي العام التالي، وبلافتة أخرى مميزة له من أجل كسر العنصرية بين المواطنين، ارتدى مانديلا قميص اللاعب الأبيض نيل توفي في منتخب بلاده لكرة القدم، خلال مشاركته في حفل تتويج جنوب أفريقيا بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بعد فوزه على منتخب تونس بهدفين دون مقابل، وقدّم له رمز البطولة، مخلدا موقفه بكلمة شهيرة: "كرة القدم والرجبي والكريكيت وغيرها من الرياضات لديها القدرة على تضميد الجراح".