"الفقي" عن التطبيع مع إسرائيل: "الكل خلع الرداء وأزال ورقة التوت"

كتب: محمد متولي

"الفقي" عن التطبيع مع إسرائيل: "الكل خلع الرداء وأزال ورقة التوت"

"الفقي" عن التطبيع مع إسرائيل: "الكل خلع الرداء وأزال ورقة التوت"

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، مدير مكتبة الإسكندرية، إنه يجب على الأجيال القديمة تقديم خلاصة التجربة للأجيال الحالية، ومناقشة الأوضاع الأقليمية والدولية المصرية والداخلية معهم، وهو ما فعله في الندوة التي حضرها بجامعة حلوان، أمس الخميس.

وأضاف "الفقي"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "حقائق وأسرار" الذي يقدمه الإعلامي مصطفى بكري، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن الندوة التي حضرها أمس، تطرق فيها إلى ما يجرى في المنطقة، بدءا من الانتخابات الأمريكية وانعكاسها على المنطقة، والعلاقة بين القوى الإقليمية والقوى الدولية، كما تم الحديث عن إيران وتركيا ومحاولة انقسام العالم العربي، وكذا المخاوف من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد.

وأوضح أن هناك ازدواجية في معايير تطبيق قواعد حقوق الإنسان والكيل بمكيالين، وعدم إدراك الغرب والولايات المتحدة الأمريكية أن قضايا حقوق الإنسان مرتبطة بثقافة كل مجتمع، فالمثلية الجنسية مباحة في أوروبا وأمريكا ولكنها مرفوضة ومستهجنة في العالمين العربي والإسلامي وبعض دول شرق أسيا، مضيفا "هناك قوى معينة تحاول الضغط على مصر وتضعها في مواقف حرجة دون مبرر".

وأكد مدير مكتبة الإسكندرية، أنه عندما تحارب مصر الإرهاب تُتهم بالخروج عن القواعد، وإذا استسلمت للإرهاب تكون دولة راعية له، ولا أحد يستطيع أن يوقف ذلك التيار من الكيل بمكيالين، خصوصا في مواجهة دولة مثل مصر، وأكبر 3 محطات تلفزيونية على مستوى العالم تستهدف مصر لأنها أحبطت وأفشلت مخططا ضخما كان يراد به تغيير المنطقة تماما.

وأشار الفقي، إلى أن المشكلة الحقيقية في القضية الفلسطينية هو انتقالها من مرحلة التأييد السياسي للتعاطف الإنساني، ودخلت في خندق كادت أن تصل فيه لمرحلة التصفية، وذلك ما جعل القضية تدخل في منعطفات صعبة وتضيع في متاهات لم يكن لها أن تقع فيها، ولا توجد دولة تتمسك بثوابت القضية الفلسطينية إلا مصر تقريبا، وبعض الدول القليلة الأخرى، "الكل خلع الرداء وأزال ورقة التوت وعبر عن نفسه بشكل لم يكن متوقعا".


مواضيع متعلقة