بينها النوم اللا إرادي.. آثار جانبية تدفع الملايين لتجنب لقاح كورونا

بينها النوم اللا إرادي.. آثار جانبية تدفع الملايين لتجنب لقاح كورونا
- كورونا
- لقاح كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كورونا
- لقاح كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
شهور طويلة قضاها العالم في انتظار اللقاحات لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وتستعد الحكومات والسلطات الصحية في مختلف الدول لوضع خطط تطعيم مواطنيها باللقاح في محاولة للسيطرة على تفشي الفيروس ووقف نزيف الأرواح والخسائر الاقتصادية، وفي الوقت نفسه هناك شكوك ومخاوف عديدة لدى الملايين من الآثار الجانبية للقاحات مما يجعلهم يرفضون التطعيم بشكل قاطع.
في المملكة المتحدة التي كانت أول دول ترخص لقاح شركة "فايزر"، هناك تخوفات لدى قطاع كبير من المواطنين بسبب تأثير اللقاحات على المدى الطويل، بحسب استطلاع رأي اجرته جامعة لندن على 70 ألف شخص، أن 30% يعتقدون أن اللقاحات قد تسبب مشاكل صحية في المستقبل.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن مناهضي التطعيم يمثلون مشكلة بسبب ما ينشرونه عبر الإنترنت، ووعد باتخاذ إجراءات لمعالجة "المعلومات المضللة" عبر الإنترنت حول اللقاحات التي قد تمنع تناولها.
وتابع: "نعمل على معالجة جميع أنواع المعلومات المضللة عبر الإنترنت وهو محق في تحديد مناهضي التطعيم وأولئك الذين أعتقد أنهم مخطئون تمامًا في نهجهم، وسننشر بحثًا قريبًا جدًا عن الأضرار عبر الإنترنت المصممة لمعالجة المعلومات المضللة التي يتحدث عنها".
ودعا زعيم حزب العمال، كير ستارمر، إلى تشريع طارئ لفرض غرامة على شركات التواصل الاجتماعي التي فشلت في تضييق الخناق على المعلومات غير الصحيحة، وفقا لما نشرته شبكة "BBC".
بينما قرر قطاع كبير من المواطنين في السويد مقاطعة التطعيم بلقاح كورونا، حتى لا تتكرر تجربة لقاح فيروس إنفلونزا الخنازير، عام 2009، بعد ما طالبت السلطات المواطنين بالحصول على اللقاح ضد الفيروس، وبالفعل لبّى النداء أكثر من 60% من السكّان، ولكن أصيب مئات الأشخاص، وأغلبهم من الأطفال والبالغين الشباب بمرض النوم القهري نتيجة الآثار الجانبية للقاح، وفقا لما نشرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت إحدى الحاصلات على اللقاح السابق، وأصيبت بحالة مرضية من النوم المفرط: "لا أوصي بتاتاً بالخضوع للقاح طوّر على عجل، سأنتظر 5 سنوات للتلقيح عندما تصبح الأخطار معروفة"، والأمر لا يقتصر عليها فقط حيث كشف استطلاع رأي أجراه معهد "نوفوس" للأبحاث، أن أكثر من ربع السويديين 26% يرفضون الحصول على لقاح كورونا، في حين لم يحسم 28 % من السكّان أمرهم بعد، وينوي أقلّ من نصف السويديين، 46 % الخضوع لأحد اللقاحات المضادة لـ "كوفيد 19".
ونفس السيناريو يتكرر في الولايات المتحدة الأمريكية، وأشارت الدراسات إلى أن العديد من الأمريكيين لن يقبلوا هذا اللقاح الجديد، وبحسب استطلاع لمركز "بيو" للأبحاث، أن 51 % فقط من البالغين في الولايات المتحدة يرغبون في الحصول على لقاح ضد كورونا، حيث إن انعدام الثقة أعلى بين المجتمعات الملونة، كان لدى 19 بالمائة فقط مستوى عالٍ من الثقة بأن عملية تطوير اللقاح ستؤدي إلى منتج آمن وفعال.
وتعهد 3 رؤساء أمريكيين سابقين باراك أوباما، جورج بوش، وبيل كلينتون بتلقي اللقاح ضد "كوفيد 19" أمام الكاميرات، ضمن حملة التوعية لتعزيز الثقة في سلامة اللقاح وفاعليته، في محاولة للرد على حملات المقاطعة التي انتشرت في الفترة الأخيرة.
وقد أوصت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بحملة توعية بأهمية لقاح كورونا، لسوء الحظ، كان هناك استثمار ضئيل في مثل هذه الحملة وغيرها من الجهود لزيادة الثقة في اللقاح.
بينما تلقت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها 200 مليون دولار للتأهب للقاح من قانون الرعاية، من المفترض أن تغطي هذه الأموال جميع الأنشطة ، بما في ذلك التوزيع والإدارة ، وليس فقط التواصل والتعليم. هذه الأموال لا تكفي لتوزيع اللقاح.