أعراض خطيرة تنتظرك إذا توقفت عن النوم 5 أيام: هتنسى تلبس هدومك

كتب: (وكالات)

أعراض خطيرة تنتظرك إذا توقفت عن النوم 5 أيام: هتنسى تلبس هدومك

أعراض خطيرة تنتظرك إذا توقفت عن النوم 5 أيام: هتنسى تلبس هدومك

يعد الحرمان من النوم شكلا من أشكال التعذيب، إذ أوضحت الأمم المتحدة، أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم لن يجعلك فقط غريب الأطوار، بل أنه في بعض الحالات يمكن أن يقتلك، وكلما طالت فترة الحرمان من النوم سيصبح الأمر أسوأ.

وعادة ما تؤثر قلة النوم على الأفراد بشكل مختلف، لكن بشكل عام، تزداد التأثيرات مع مرور الوقت، ويمكن اعتبار 48 ساعة فقط من دون نوم، حرمانا شديدا من النوم، لكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة، قد تواجه أعراضا مبكرة، بحسب "روسيا اليوم".

وبعد 18 ساعة من دون نوم، قد تشعر كأنك ثمل قليلا، والبقاء مستيقظا لفترة طويلة يعادل نسبة الكحول في الدم بمعدل 0.05%، وهو ما تحصل عليه بثلاثة أو أربعة مشروبات في غضون ساعتين.

وبعد 24 ساعة بلا نوم، تقفز المقارنة مع تركيز الكحول في الدم إلى 0.1%، أعلى من الحد القانوني للقيادة في الولايات المتحدة، وقد تجد نفسك تقاتل "ضباب الدماغ" وتكون أقل يقظة، بما في ذلك الرؤية المزدوجة أو الضبابية، كما لو كنت ثملا للغاية، لأن الحرمان من النوم يبطئ من قدرة خلايا الدماغ على التواصل مع بعضها البعض.

وعلى الرغم من أن الكافيين يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة لعدة ساعات، إلا أنه سيعمل فقط عند نقطة معينة.

وبحلول يوم ونصف اليوم، يمكن أن يزداد كل هذا سوءا وتكون فرص إصابتك بالمرض أعلى من المعتاد، لأن جسمك لا يستطيع القتال كما هو معتاد، وفي هذا الوقت تقريبا، يتعب عقلك وجسمك لدرجة أنك تبدأ في تجربة التغفيق، وهي فترات نعاس شديد لمدة صغيرة للغاية، ربما تصل نحو 30 ثانية، وقد لا تلاحظ ذلك. 

ومن ثم هناك احتمال حدوث الهلوسة، والتشوهات البصرية الأكثر شيوعا، ويمكن تجربة الهلوسة الحسية أو السمعية، مثل الشعور بأن شخصا ما ليس هناك ينقر على كتفك أو سماع اسمك ينادي (صوت شبحي يهمس بصوت غير مسموع).

وبمجرد أن تصل إلى 48 ساعة من الحرمان من النوم، فهذا هو التعذيب الفعلي، وهو السبب في أن دراسات الحرمان الشديد من النوم محظورة بموجب القانون في معظم البلدان، إذ يمكن أن يتسبب يومان من دون نوم في فقدان القدرة على التحكم في أي شيء، وتتفاقم الهلوسة، وقد تتعرض إلى الشعور بأن الواقع ينزلق بعيدا.

وبعد 72 ساعة، لن تتمكن من التفكير في أي شيء، حتى أنك ستنسى القيام بمهام بسيطة، مثل ارتداء الملابس أو العثور على وجبة خفيفة، ويمكن أن تشعر بالإرهاق، لأن قدرتك على تنظيم المشاعر هي في الأساس خارج السيطرة.

وفي أربع دراسات عن النوم، أفاد المشاركون بوجود هلوسات مشتركة، أي ما يسمى بظاهرة القبعة، وهي في الأساس شعور بالضغط حول رأسك كما لو كنت ترتدي قبعة، وكل هذا يفتح الباب أمام الجنون والاكتئاب والأوهام.

وفي حين وصلت إلى 96 ساعة أو أكثر دون نوم قل وداعا للواقع، إذ سيكون هناك المزيد من الهلوسة والبارانويا (جنون الارتياب)، ويمكن أن تؤدي إلى ذهان الحرمان من النوم، وهو صورة مفاجئة كاملة من العالم الحقيقي.

أما اليوم الخامس، يسمى أحيانا نقطة التحول، كونه منطقة الخطر، إذ تتدهور الصحة العقلية بشكل حاد، ما يعزز أوهامك على أنها واقعك الجديد، وفي النهاية، سيتوقف عقلك عن العمل بشكل سليم بطريقة قد تؤدي إلى فشل الأعضاء، وفي حالات نادرة، الموت.

ولحسن الحظ، يمكن أن يكون التعافي من الحرمان من النوم بسيطا مثل تعويض النوم، لكن إذا كنت محروما من النوم بانتظام، فيجب البحث عن الأسباب الكامنة وراء ذلك لمعالجتها، ووفقا لإحدى الدراسات، تحتاج إلى أربعة أيام للتعافي من فقدان ساعة واحدة من النوم.


مواضيع متعلقة