باحثة: لا أتوقع رد فعل انتقاميا من إيران على اغتيال عالمها النووي

باحثة: لا أتوقع رد فعل انتقاميا من إيران على اغتيال عالمها النووي
قالت الدكتورة هدى رؤوف، الباحثة في الشأن الإيراني، إنها لا تتوقع رد فعل انتقاميًا من إيران على اغتيال عالمها النووي، موضحة أن أغلب السيناريوهات تتجه إلى أن اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، تم بأيادٍ خارجية، وخاصة إسرائيل التي كان لها دور في تفجير مفاعل "نطنز" النووي الإيراني، ولها تاريخ في فكرة اغتيال العلماء النوويين.
وأضافت "رؤوف"، في مداخلة عبر تطبيق "سكايب"، مع برنامج "آخر الأسبوع"، المذاع على قناة "صدى البلد" الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد مجدي، أن هناك طرحًا آخر يسير جنبا إلى جنب مع طرح تورط إسرائيل في العملية، وهو أن المخابرات الإيرانية كانت لديها معلومات عن اغتيال العالم النووي الإيراني، فلماذا لم تحمه؟ وهو كان في بؤرة الاهتمام، وهذا يدل على تقاعس أو خلل أمني شديد، سواء كان مقصودًا أو غير مقصود.
وتابعت الباحثة في الشأن الإيراني، أن سيارة التأمين الخاصة بالعالم النووي، سبقته وانفصلت عن الموكب، وتم قطع الاتصالات ووقعت عملية الاغتيال، وهذه المعلومات تدعو للتفكير في طرح آخر غير تورط إسرائيل.
وأشارت إلى أن توازن القوى في الداخل الإيراني، يميل إلى صالح التيار المتشدد المدعوم من الحرس الثوري والمنتمين له، ومنذ أيام قليلة أعلن عن أن أحد عناصر الحرس الثوري سيترشح لرئاسة الجمهورية المقرر عقدها في الفترة الماضية.
وأوضحت أنها لا تتوقع أي رد فعل إيراني على هذه العملية، وعلى سبيل المثال فإن طهران نسقت مع العراق، عندما أرادت الانتقام لاغتيال قاسم سليماني، في بداية العام الحالي، والعراق أبلغت الولايات المتحدة، وهذا من أجل تقليل الخسائر، لأنها لا تتحمل ردا انتقاميا عسكريا من الولايات المتحدة.
وشددت على أن إيران تريد الدخول مرة أخرى للمجتمع الدولي، وتخفيف العقوبات عليها، وهذا لديها أهم من الانتقام لأحد الشخصيات القيادية لديها، وحاولت في وقت سابق إرسال رسائل إيجابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولذلك فإنه لا يوجد لديها أي دوافع لمعاداة الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن".
ولفتت إلى أن المشروع النووي الإيراني لا يقتصر على "زاده"، ولديها العديد من البدائل له.