إيران تعترف بـ"ثغراتها الأمنية" بعد مقتل العالم النووي فخري زاده

إيران تعترف بـ"ثغراتها الأمنية" بعد مقتل العالم النووي فخري زاده
في خطوة تمثل اعترافا ضمنيا بما أكده مراقبون حول وجود اختراقات وثغرات أمنية كبيرة داخل إيران، كشفتها عملية اغتيال العالم النووي الإيراني البارز فخري زاده، وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني بسد مثل الثغرات التي ينتج عنها مثل هذه الحوادث.
وبحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك"، الروسية، أمس، فقد أمر "روحاني"، "بالمتابعة اللازمة لمنع ومواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تهدد أمن إيران"، وكان ذلك في معرض حديثه عن واقعة اغتيال "زاده"، وتوعده بالرد عليها في الوقت المناسب.
ويؤكد الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك اخفاقا أمنيا كبيرا لدى الإيرانيين، أكدته عملية اغتيال العالم النووي محسن زاده مؤخرا، قائلا في تصريحات خاصة لـ "الوطن": "إن الإسرائيليين والأمريكيين بالتنسيق مع المعارضة في الخارج، استطاعوا عمل اختراقات كبيرة للداخل الإيراني بما مكنهم من تنفيذ مثل هذه العمليات النوعية الدقيقة".
واتهمت إيران الاستخبارات الإسرائيلية بالتورط في اغتيال عالمها النووي، محسن فخري زاده، سواء عن طريق التخطيط لعملائها الذين نفذوا العملية أو بتزويدهم بالأسلحة المتقدمة لإتمام المهمة.
ووفقا لوكالة "إيران برس"، فقد أثبت فحص الأسلحة التي خلّفها المهاجمون الذين اغتالوا فخري زاده، أنها إسرائيلية الصنع وتحمل عبارة "صنع في إسرائيل".
ولم تكن عملية اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، فخري زاده، الذي كان يشغل منصب رئيس هيئة البحث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية، هي "العملية العدائية أو التخريبية الأجنبية" المحتملة الوحيدة التي تمت في الداخل الإيراني مؤخرا.
ففي يوليو الماضي، قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن سبب الحادث الذي تعرضت له آنذاك وحدة قيد الإنشاء في مفاعل نطنز النووي في إيران، كان عملية تخريب نظمتها إسرائيل باستخدام عبوة ناسفة.
وأضافت المقالة المنشورة بالصحيفة:"ذكر موظف في استخبارات دولة شرق أوسطية، على علم بما حدث، أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم على المنشأة النووية في نطنز. وخلال الحادث تم استخدام عبوة ناسفة قوية". ولم تحدد المقالة، عن استخبارات أية دولة يجري الحديث.
ووفقا لنفس الصحيفة، فقد أكد عسكري يخدم في فيلق حرس الثورة لمراسلها، أن عبوة ناسفة انفجرت في منشأة في نطنز في 2 يوليو.
وبالرغم من ذلك، فقد نوهت الصحيفة، بأنها لا تملك الفرصة للتحقق من مزاعم تورط إسرائيل في الحادث. ولم توضح كذلك، كيف دخلت العبوة الناسفة إلى المنشأة، بحسب ما ذكرت روسيا اليوم.
وكانت السلطات الإيرانية أفادت بوقوع حادث في أحد مباني محطة نطنز النووية، مؤكدة أنه أدى إلى تضرر المبنى من دون وقوع خسائر بشرية وأن لا مخاوف من وجود تلوث نووي.