الإثيوبيون يطالبون بسحب «نوبل».. أُرسلت بالخطأ لقاتل الشعب
- د. محمد بسيونى
- الإثيوبيون
- البيت الأبيض
- الأمم المتحدة
- د. محمد بسيونى
- الإثيوبيون
- البيت الأبيض
- الأمم المتحدة
تظاهرات الإثيوبيين حاشدة أمام البيت الأبيض بواشنطن ومبنى الأمم المتحدة بنيويورك واستمرت ليومين منتصف نوفمبر، وهى ترفع شعار «اسحبوا نوبل من قاتل الشعب أبى أحمد.. إنها أُرسلت بالخطأ». وطالب المتظاهرون الغاضبون بتدخل فورى لأمريكا والأمم المتحدة لإنقاذ شعب تيجراى، ومنع رئيس الوزراء الإثيوبى من الإبادة الجماعية لشعبه.. وأدان المتظاهرون الاعتداءات الرسمية بكل أنواع الأسلحة وإبادة وتهجير السكان.
وكانت وحدات الجيش الإثيوبى التابعة لأبى أحمد قد بدأت هجوماً عسكرياً مطلع نوفمبر ضد المدنيين فى إقليم تيجراى، متهمة الوزير ورجل الاستخبارات الإثيوبى دبرصيون جبراميكائيل، رئيس الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى (تى بى إل إف)، وقواته بالاستيلاء على معسكرين للجيش ونهب الأموال والمعدات العسكرية فيهما وإعلان الحكم الذاتى لتيجراى، والانفصال عن الحكومة المركزية، وفقاً لدستور البلاد الذى يسمح بذلك، وبعد إجراء انتخابات برلمانية فى الإقليم فى أغسطس الماضى.
وبدلاً من أن يسارع أبى أحمد حامل «نوبل للسلام» لاحتواء الموقف والحفاظ على شعبه ومحاورة قيادات تيجراى، ومنهم قيادات مهمة فى الحكومة والجيش والبرلمان، أشعل حرباً أهلية مدمرة ورفض وساطات الاتحاد الأفريقى وكينيا وغيرها! وشن أبى أحمد هجوماً إعلامياً عنيفاً ضد قيادات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى وكل من ينتمى للإقليم، ومنهم د. تيدروس أدﻫﺎنوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ووصفهم بالإرهابيين! والأغرب أن أبى أحمد اندفع مهاجماً قيادات مصر والسودان وقيادات الأورومو (أغلبية السكان) ووصفهم بجيش الشيطان الذى يحاربه!
واشتعلت الحرب، وقام جيش أبى أحمد بمجازر بشعة راح ضحيتها الآلاف من المدنيين فى تيجراى فهرب 41 ألف لاجئ إلى السودان، وحاصر القرى والمدن وقطع عنها الغذاء والخدمات والاتصالات.
وردت قوات الـ«تى بى إل إف» بصواريخ دمرت مطارات كثيرة بإريتريا وإثيوبيا، ونجحت الجبهة الشعبية فى أسر 7 آلاف جندى من قوات أبى أحمد، وأصبحنا أمام حرب عصابات ستمتد لفترة طويلة، لأن قوات الجبهة تمتلك قدرات عسكرية ضخمة وخاضت حرباً لمدة 17 عاماً ضد الحكومة المركزية الشيوعية السابقة.. واليوم توحدت المعارضة فى إثيوبيا مطالبةً بإقصاء الدموى أبى أحمد الذى يخدعهم بالشعارات، ويسعى لتنصيب نفسه ملكاً لإثيوبيا بالقوة وإبادة شعبه.. فهل تسحب «نوبل» من قاتل شعبه؟