طالبة تخترع حافظة نووية للحماية من أضرار المفاعلات وتحويلها لطاقة

طالبة تخترع حافظة نووية للحماية من أضرار المفاعلات وتحويلها لطاقة
شغفها وحبها لمادة الفيزياء، جعلها مخترعة ومبتكرة، فاستطاعت أميرة صلاح 22 عاماً، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الزراعة، أن تبتكر تصميم حافظة نووية، وتم قبولها في الهيئة الاستشارية العليا لمجلس علماء ومبدعي مصر والعرب، كعضو منتسب في المجلس لحين انتهائها من رسالة الدكتوراه البحثية العلمية العليا HDR.
عُرفت "أميرة" بتفوقها الدراسي بين أبناء قرية الحمولي في مركز يوسف الصديق، بمحافظة الفيوم، وهذا التصميم البحثي، قد عملت عليه طوال السنتين الماضيتن، وهذه الحافظة النووية التي صممتها عبارة عن جهاز يقوم بالتعامل مع النفايات النووية التي تستخرج من المفاعلات النووية، وهدفه حماية الأضرار الناتجة عن الإشعاع النووي، والاستفادة من مخلفاته في تصنيع الطاقة، والصناعات الحديثة.
"من صغري بحب الفيزياء جداً وعندي شغف بيها وحاسة أنها مش مجرد مادة عملية بدرسها وخلاص، ومن كتر حبي فيها بحس أنها من أسهل المواد والمفضلة بالنسبة لي رغم أنها ممكن تكون صعبة لغيري بس أنا حبيتها جداً"، بحسب "أميرة"، وكانت قد استخدمت بعض الأدوات والمواد أثناء هذا التصميم المبتكر، ومنها مادة الرصاص، والجرافين: "كنت المفرض اروح المعمل الحار لدفن النفايات النووية في مصر لكن مش أي حد بيدخل المعمل، وعشان كده سجلت براءة اختراع والدكتوراة البحثية بالجامعة عشان أقدر أخد موافقة أمنية وانفذ الاختراع بتاعي، وتبدأ مصر تستخدمه وبتصدر كمان لباقي الدول".
وبحسب "أميرة"، فقام بعض الأساتذة بجامعتها في مساعدتها على هذا الابتكار الجديد والمميز: "كنت بقرأ وبذاكر كتب كتير جداً في الفيزياء ونصوص قديمة على الإنترنت وفي أرشيف المراكز البحثية عشان أكون ماشية صح وكويس جداً وكل أساتذتي كانوا مبسوطين مني جداً وأنا حاسة أني أقدر أنتج وأكون عالمة في الفيزياء".
ووفقاً لـ "أميرة"، فهذا الاختراع هدفه استثمار وتسويق البحث العلمي على المستوى الدولي، وذلك في مطلع العام الجديد 2021.