بريد الوطن.. الفساد مرض المجتمعات المدمر
بريد الوطن.. الفساد مرض المجتمعات المدمر
احتلت الأمراض والأوبئة مساحة كبيرة من المجتمعات العربية والأجنبية، ومن بينها الفساد، وهو التغيير من الحالة المثالية، إلى الحالة المضادة، وهو تحول واضح لكنه مؤذٍ، فتسعى الدولة جاهدة للتخلص منه ومكافحته وقمع المخاطر الناتجة عنه، وهذا ليس عملاً فردياً، فإن أحس عضو من أعضائنا بالألم، فسائر الأعضاء تشعر بما يشعر، فما بالك بدولة، أصيب جزء منها بالفساد، فتداعى سائر أركانها بالسهر والمعاناة، على أن يتم التخلص الآمن وفلترة العضو المختل، إما بالسيطرة على موضع الألم وتحجيمه أو بتره نهائياً حتى يحيا سائر الجسد معافى.. ولذا علينا أن نعرف أن الفساد ليس مجرد كلمة تُقال أو حروف تكتب، حيث يحمل معنيين لغوى واصطلاحى. قرأت يوماً مقولة لموراكامى قال فيها: «إنّ الناس يموتون فى كل وقت، الحياة أكثر هشاشةً مما نظن، لذا ينبغى أن تعامل الناس بطريقة لا تخلّف وراءها ندماً». لكن، لا مجال لتطبيقها عند البعض، ولا وقت لتصديقها.. تتّسع أعيننا على وقع الحكايا التى نسمعها من فسادٍ هنا وابتزاز هناك.. صخب متعمّد حول الطمأنينة والأمان والشرف، رغم بُعد الكثير عما يرمون إليه.!!
ومن واجبنا جميعاً أن نتكاتف للقضاء عليه، علينا أن نخرج خلال هذه الأيام بحالٍ أفضل مع الله، كى نلتقى بنفوسٍ صافية، وقلوب مملوءة بالحب.
أسماء عبدالخالق
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
