بريد الوطن.. أحزان الحياة وحسن الظن بالله

بريد الوطن.. أحزان الحياة وحسن الظن بالله
ستظل أحزان الحياة تطرق نافذة كل منا، راغبة فى اختراق زجاج قلوبنا، فهناك من استطاع التصدى لها، وهناك من وقف صامتاً وظل فى انتظارها فحطمته، فتناثر زجاج أمله. جميعنا نُخفى فى قلوبنا جبلاً من الهموم، فليس هناك من لم يتعرض لجرح ترك شظايا التحطيم فى قلبه، فنشعر كما لو انطفأ ركن السعادة بداخلنا. يهرب البعض إلى تلك الغرفة المظلمة يظن أنه بذلك يحمى نفسه من رصاص الناس الجارح الذى اخترق قلوباً شتى، تاركاً فجوة فى داخله ظلت تنزف إلى أن أخرجت كل ما فيها من دماء، قد تظن بهذا أنك انتصرت على أحزانك بالبكاء والنحيب الدائم وإغلاق قلبك على آلامك وأوجاعك.
إنها من أكثر الأفعال الخاطئة التى نلجأ إليها كما لو كان الاكتئاب الدرع التى ستحمينا من الرصاص، ولكن لا يشعر أنه بذلك يدمّر نفسه شيئاً فشيئاً بكتمان أحزانه وعدم الرغبة فى الحديث مع أحد، فلا يوجد شخص ناجح قريب من الله استطاع الاكتئابُ اقتحام حياته، لذلك ارمِ أحزانك وآلامك خلف ظهرك، وكن مع الله دائماً، وأحسن الظن به.
لا تستسلم لسلطان اليأس، فلقد رزق الله كل إنسان منّا من يقف إلى جانبه لينتشله من بحر اكتئابه، فصبراً وحتماً ستجد ذلك الشخص ولو بعد حين، وحتى لو لم تجده لن تقف الحياة وقتها.
رميثة عصام الطوخى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com