اجتماع لـ"أوبك بلس" لحسم موقف إنتاج النفط 2021

اجتماع لـ"أوبك بلس" لحسم موقف إنتاج النفط 2021
تجتمع منظمة "أوبك بلس"، اليوم وغدا، للبت في سياسة الإنتاج الخاص بالعام المقبل، حيث يأتي هذا الاجتماع عقب سلسلة من تخفيضات الإنتاج التي أقرتها مجموعة "أوبك بلس" منذ بدء أزمة انتشار فيروس كورونا في العالم.
ويأتي الاجتماع وسط ترقب من قبل الحكومة المصرية خاصة بعد خفضها لقيمة برميل النفط في موازنة الدولة والتي كانت 67 دولار للبرميل في 2019-2020، وتحديده سعر برميل النفط بـ61 دولار خلال الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي 2020-2021، حيث جاء التخفيض بسبب انخفاض الأسعار العالمية بسبب فيروس كورونا.
ومن المقرر أن تنعكس قرارات الاجتماع على المعروض من النفط، وبالتبعية سيتحدد بناء عليها مستقبل الأسعار الفترة المقبلة.
واتخذت "أوبك" قرارات تخفيض الإنتاج للدول المنتجة للنفط خلال الشهور الماضية نظرا لإغلاق عدد كبير من الدول بسبب تفشي فيروس كورونا بها وتوقف العديد من الصناعات وكذلك ركود الطلب علي المنتجات البترولية والوقود وهو ما أدى إلى الزيادة التخمة في المعروض مقابل انخفاض الطلب.
وساهم القرار في جزء من انتعاش السوق العالمي للنفط وارتفاع الأسعار خاصة مع تعافي الطلب بسبب انخفاض أعداد الإصابة وبدء عدد من الدول والشركات الطبية العالمية في الإعلان عن لقاح خاص لفيروس كورونا.
ومن المنتظر أن تتخذ الأوبك خلال اجتماعها اليوم وغدا قرار أما بزيادة الإنتاج أو تثبيته علي الحد الحالي له أو اتخاذ قرار بخفضة نظرا لدخول عدد من الدول في الموجه الثانية من فيروس كورونا.
ومجموعة "أوبك بلس" عبارة عن اتفاق يضم 23 دولة مصدرة للنفط منها 13 دولة عضوا في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وتعد دول روسيا، وأذربيجان، والبحرين من أبرز دول المجموعة خارج "أوبك".
ووفقا لتصريحات سابقة لـ"الوطن"، قال الدكتور جمال القليوبي أستاذ اقتصاد البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية فإن منظمة الأوبك ستجتمع لمناقشة إمكانية تخفيض سقف الإنتاج حتى يكون هناك تناسب بين العرض والطلب فيرتفع السعر مرة أخرى حيث يمكن أن يتعدى الـ50 دولار للبرميل إذا التزمت الدول بالاتفاق وكمية الخفض.
وأضاف القليوبي، أنه من المتوقع أن تلتزم جميع الدول الأعضاء وغير الأعضاء والولايات المتحدة الأمريكية بقرارات منظمة الأوبك والأوبك بلس لأنه يمثل استفادة للجميع خاصة مع الظروف الحالية العالمية.
وأشار إلي أن إنتاج أمريكا في الأساس انخفض بسبب توقف عدد كبير من الحفارات عن العمل، حيث أنه قبل انتشار فيروس كورونا كان هناك 1050 حفار يعملون في إنتاج الزيت الصخري، ولكن الآن وبعد اتنتشار الفيروس فإن عدد الحفارات انخفض ليصل إلى 320 حفار فقط.