مأساة إسلام.. السرطان أخد بصره وماشي بعين بلاستيك: اشمعنا أنا مش بشوف

مأساة إسلام.. السرطان أخد بصره وماشي بعين بلاستيك: اشمعنا أنا مش بشوف
حالة تقشعر لها الأبدان لطفل مصاب بسرطان العين، الذي اضطر الأطباء إلى إزالتها من عينه اليسرى بدلاً من انتقال المرض للمخ، ولكن بعد فترة من الإصابة في العين الأولى، انتقل المرض إلى العين الأخرى، ليعيش الطفل "إسلام عماد"، 8 أعوام، طوال حياته كفيفا، لا يقدر على اللعب مع أصدقائه أو التعلم معهم في المدارس.
يحكي "عماد عبد الكريم"، من مدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية، أنه كان يداعب نجله "اسلام" وهو لم يتم الـ 5 أشهر، عن طريق تصويره بالهاتف، ولكن حين التقط الصورة لمعت عينه اليسرى بشكل غريب، جعله يسارع في الذهاب إلى الأطباء، مضيفا أن الأطباء في ذلك الوقت فشلوا في تحديد إصابته، منهم من قال أن لديه عيب خلقي، وآخر صدمه بأن نجله ليس له علاج، وبعد 5 أشهر من التنقل بين الأطباء، اكتشف إصابة فلذة كبده وولده، بسرطان العين: "لفيت كتير وتعبت عشان أعرف ابني عنده إيه، كنت هتجنن لما عرفت إنه مصاب بالسرطان، وقدرت أوديه مستشفى 57357، بس كانت النتيجة إن لازم أشيل عينه الشمال، وفعلا مضيت إقرار إني موافق عشان السرطان ميروحش لمخه، ولكن اتفاجئت إنه انتقل للعين اليمين".
حياة "عماد" عذاب فهو يقضيها في التنقل بين المستشفيات، في حين أنه موظف لا يكاد راتبه يكفي طعامه وشرابه، بالإضافة إلى أنه لا يملك منزلًا، حيث يسكن في منزل بالإيجار، مشيرا إلى أنه أجرى 30 عملية لنجله، لمحاولة حمايته من تفاقم السرطان، مضيفا: "ابني تعب من كتر العمليات ودايما يقعد يقولي اشمعنى أنا مبلعبش في الشارع، وليه أنا مش بشوف، ولما هكبر هشوف ولا لا"، كلمات كالرصاصات يطقلها الطفل في قلب والده، ولا يستطيع أن يفعل شيئًا سوى أن يصبره ببعض الكلمات.
وبحسب "عماد" فقد اشترى "عين بلاستيكية" يمسكها ليضعها مكان العين اليسرى لطفله بطريقة يصعب تحملها، ليمنعه من تنمر الأطفال عليه، مضيفا أنه يأمل في أن يستطيع إدخال ابنه إلى مدرسة المكفوفين في مدينة الزقازيق، ولكن المسافة بين محل إقامته وأقرب مدرسة للمكفوفين، تتخطى 50 كيلو مترا، ولا يقدر على تحمل تلك التكلفة: "نفسي في شقة أقدر أعيش فيها بدل الإيجار اللي بيقسم وسطي، إن شاء الله يخصموا من مرتبي مش عايز حاجة من حد، ونفسي أعلم ابني وأخليه زيه زي الناس".