صاحبة مبادرة "درع التسامح": الثأر في الصعيد سبب من أسباب عدم التنمية

كتب: محمد متولي

صاحبة مبادرة "درع التسامح": الثأر في الصعيد سبب من أسباب عدم التنمية

صاحبة مبادرة "درع التسامح": الثأر في الصعيد سبب من أسباب عدم التنمية

قالت صفاء محمود عسران، صاحبة مبادرة درع التسامح.. الصعيد بلا ثأر، إنه يوميا يقتل شاب ظلماً بسبب الثأر، حيث إن تلك الظاهرة ممتدة على مختلف محافظات الصعيد، وهو السرطان المدمر لكل شئ في الصعيد: "بسبب الثأر في الصعيد لا يوجد تنمية، والدرع مكتوب عليه العفو من شيم الرجال".

وأضافت "عسران"، خلال استضافتها ببرنامج "الحياة اليوم" والذي تقدمه الإعلامية لبني عسل والمذاع على فضائية "الحياة"، أنها وفي بداية عملها على ذلك الملف قامت في عام 2013 بالذهاب لحضور مصالحة للثأر في محافظة قنا، وحينها رفض البعض حضورها الثأر بحجة أن الثأر لا يحضره السيدات، وحينها قامت بالحديث مع كافة الأطراف ووجدت أن الجميع يخسر بسبب الخصومات الثأرية: "العقبة هي عدم استلام أهل الدم للكفن حتى ينتهي الأمر، والدخول بالكفن مش سهلة".

وأوضحت أنه قامت على مدار 8 سنوات بتخصيص كافة أوقات يومها وحياتها في حل مشكلات الثأر في محافظات الصعيد، وحينها كانت الفتاة الوحيدة من الصعيد ممن يقوموا بالجلوس مع رجال القرى في جلسات عرفية لمنع وقوع حالات الثأر: "ولي الدم بيكون موجود وبروحله قبل ما نوصل للجلسة، والتمهيد ممكن يستمر أكثر من عام، وساعات برجع على أيد الأمن الساعة 2 الفجر حي كنا وقتها بنحل إحدى الخصومات".

وأكدت أن كل خصومة للثأر يكون لها مدخل خاص بها، وعندما تحضر خصومة ثأرية تقوم بمراجعة ذلك الملف أكثر من 20 مرة قبل الجلوس مع أطراف النزاع، وتقوم بمعرفة ممن يقوموا بإشعال النار بين طرفي النزاع: "الأمن هو اللي بيساعدنا على غلق أي خصومة ثأر في الصعيد، وبيساعدونا كثير".

وأشارت إلى أن ولي الدم الذي يقبل التصالح يقوم بتكريمه بـ"درع التسامح" وهو درع من الحكومة المصرية لموافقته على إنهاء الخصومة الثأرية، ودائما ما يوافق القبائل والأسر في الصعيد على الدعم المعنوي وليس المادي، وفي إحدى الحالات رفضت عائلة 2 مليون جنيه وقبلت درع التسامح وتنازلوا عن الثأر.

وتابعت: "أحيانا بعد إنهاء الخصومة الثأرية نفسيا بكون تعبانة وممكن أقعد أسبوع مش متقبلة أدخل في أي مصالحة ثأرية جديدة إلا بعد فترة نقاهة، والست في الصعيد هي المحرك الأساسي للقتل، وهي من تدفع بالأخذ بالثأر، وعندما يصل الأمر كأمر واقع الرجالة هي من تتصدر وليس الستات، والراجل هو الكلمة كلمته في الصعيد".

وناشدت الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يكون درع التسامح تحت مبادرة يطلقها بنفسه ومزيلا بإمضاءه حتى يكسب الدرع زخما أكبر بين عائلات وحتى يساعدها ذلك في أداء عملها وإتمامه على أكمل وجه.


مواضيع متعلقة