زراعة جنوب السودان: زيارة الرئيس السيسي تاريخية وتحقق طموحات البلدين

زراعة جنوب السودان: زيارة الرئيس السيسي تاريخية وتحقق طموحات البلدين
- استصلاح الأراضى
- السودان
- وزارة الزراعة
- دول حوض النيل
- استصلاح الأراضى
- السودان
- وزارة الزراعة
- دول حوض النيل
قالت جوزفين لاجو وزيرة الزراعة والأمن الغذائي بجنوب السودان، إنّ مصر هي الشقيقة الكبرى لبلدها، وتاريخيا كانت مصر والسودان وجنوب السودان دولة واحدة قبل عام 1956، مشيرة إلى أنّ التعاون معها يصب في مصلحة استقرار منطقة حوض النيل بشكل تام، ما يدفع طموحات مصر وجنوب السودان للمزيد من المشروعات المشتركة لخدمة الشعبين وشعوب دول حوض النيل.
وأضافت جوزفين لاجو في تصريحات صحفية، اليوم، على هامش زيارتها للمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي اليوم، بحضور الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، أنّ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى جنوب السودان، أمس، تاريخية وتدعم الاستقرار في بلدها، مؤكدة أنّ التنمية التي تحتاج إليها جنوب السودان لتنعم بالاستقرار، وأنّ زيارة الرئيس السيسي دفعة من الزعماء لتفعيل التعاون المشترك في كل المجالات.
مصر أول بلد أفريقي تستقبل طلبة من جنوب السودان للدراسة في مصر
وأعربت جوزفين لاجو، عن سعادتها بوجودها في بلدها التي وصفتها بالثاني، وأكدت أنّ العلاقة بيننا تاريخية، وممتدة لسنوات عديدة كما توجد علاقة ثقافية منذ 1970، إذ كانت مصر أول بلد في أفريقيا تستقبل طلبة من جنوب السودان للدراسة في مصر، وهناك عدد كبير من القيادات الحالية بدولة جنوب السودان أكملوا دراستهم في مصر، وأصبحوا الآن مسؤولين عن إدارة عدد كبير من المؤسسات المهمة في دولة جنوب السودان.
ووجّهت وزيرة الزراعة في جنوب السودان، الشكر لمصر على الدعم الدائم لجنوب السودان، خاصة ما يتعلق بنقل التكنولوجيات الزراعية من مصر، مشيرة إلى أنّ جنوب السودان لديها عدد من التحديات في الزراعة، وتمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة والتي قد تصل لملايين الأفدنة، وكميات من الأمطار كافية وموارد بشرية كبيرة وتحتاج كميات قليلة من المنتجات الزراعية ولا تستطيع استخدام كل هذه الموارد في جنوب السودان كفرص لتطوير قطاع الزراعة.
وأضافت لاجو: "جئنا للقاهرة لنتعلم وننقل الخبرات المصرية في مجال الزراعة"، لافتة إلى أنّها أجرت زيارة لعدد كبير من المواقع الإنتاجية وقطاعات مختلفة، منها ما هو مخصص للإنتاج الحيواني والألبان والاستزراع السمكي، والمعامل المركزية التابعة لمركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء وهيئة تنمية الثروة السمكية ومزارع إنتاج الأسماك".
وأشارت إلى أنّ التعاون مع مصر يشمل نقل الخبرات المصرية في الزراعة، من خلال إرسال عدد من المتخصصين للتدريب في مصر على التكنولوجيا الزراعية الحديثة.
ولفتت إلى أنّ التعاون مع مصر يشمل إنشاء مشروعات ذات فائدة مشتركة للبلدين، ولن يكون هناك استفادة لدولة دون الأخرى.
من جانبه، قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، إنّ التعاون مع جنوب السودان أحد أولويات وزارة الزراعة خلال المرحلة المقبلة، وسيتم تقديم الدعم البحثي لجنوب السودان في مجال الزراعة، مشيرا إلى استعداد مركز البحوث الزراعية لتوقيع بروتوكولات تعاون مشترك مع جنوب السودان، لرفع كفاءة الفنيين والباحثين في جنوب السودان.
وأضاف سليمان، أنّه سيتم التعاون مع جنوب السودان، من خلال تقديم التدريب المطلوب وبناء القدرات في المجالات والأنشطة الزراعية المختلفة والبحوث التطبيقية، كما يشمل التعاون إنشاء بعض المزارع المصرية النموذجية المشتركة في جنوب السودان، سواء كان في مجال الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة أو إنشاء مزرعة للمحاصيل والبساتين، إضافة إلى التعاون في مجال تحسين السلالات الحيوانية والقيمة المضافة للمحاصيل الاستراتيجية والميكنة الزراعية والأسمدة والتقاوي وتدريب المبعوثين.
من جانبها، قالت الدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات، إنّ المعامل التابعة لمركز البحوث الزراعية ذات كفاءة عالية ومعتمدة دوليا من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي لخدمة حركة التبادل التجاري مع مختلف الدول، والرقابة على جودة الأغذية لحماية الصحة العامة.
وأوضحت عبداللاه، في تصريحات صحفية، على هامش الجولة، أنّ المعمل أجرى أكثر من 135 ألف عينة، وبلغ عدد الاختبارات المعتمدة بالمعمل 65 اختبارا في الكيمياء، و45 اختبار ميكروبيولوجي، مشيرة إلى أنّ المعمل يرصد متبقيات المبيدات في الخضراوات والفاكهة بالأسواق في إطار الدور الوطني لحماية الصحة العامة للمستهلك المصري وإبلاغ الجهات المعنية بالنتائج، لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة تخطيها الحدود المسموح بها.
ولفتت مدير معمل متبقيات المبيدات، إلى أنّه تتم مراجعة عدد العينات الواردة للمعمل من الهيئات والعملاء، لدراسة زيادة العدد وتذليل أي عقبات، موضحة أنّ أغلب المعامل في مصر تستطيع أن تكشف عن وجود أو عدم وجود 500 مبيد على الأكثر في العينة الواحدة، بينما يكشف المعمل عن وجود أو عدم وجود 1000 مبيد في المنتجات الزراعية والغذائية.
وأشارت مدير معمل متبقيات المبيدات، إلى إجراء تحليل متبقيات المبيدات لنحو 80 ألف عينة منذ الأول من يناير وحتى أكتوبر الماضي، موضحة أنّه يتوافر أحدث الأجهزة للكشف السريع والدقيق عن الملوثات الميكروبية، يتم تحليل أكثر من 35 من الملوثات الميكروبية في العينات الغذائية و27 في المياه.
وأوضحت إجراء تحاليل ميكروبيولوجية لـ15000 عينة ويتم سحب عينات (مسحات) في أماكن تداول وتصنيع الغذاء، مثل مصانع تعبئة وتغليف الأسماك بغرض التصدير، مشيرة إلى أنّ هناك في المعمل العديد من أحدث التقنيات لتحليل السموم الفطرية ومضافات الأغذية.