مفيد عاشور يسترجع ذكريات "الهروب" مع أحمد زكي: شهادة أعتز بها جدا

كتب: حاتم سعيد حسن

مفيد عاشور يسترجع ذكريات "الهروب" مع أحمد زكي: شهادة أعتز بها جدا

مفيد عاشور يسترجع ذكريات "الهروب" مع أحمد زكي: شهادة أعتز بها جدا

استرجع الفنان مفيد عاشور، ذكريات مشاركته في فيلم "الهروب"، أمام الفنان الراحل أحمد زكي والمخرج عاطف الطيب، والتي تعد أولى فرصه التي أتيحت له فور تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية.

وسرد "عاشور" عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ذكرياته مع النمر الأسود تحت عنوان "مع الأستاذ أحمد زكي"، ليحكي أول مشهد ولقاء جمعاه بالفنان الراحل قائلًا: "الوقت فجرًا، على إحدى عربات الفول في شارع عماد الدين تحلقت ُمع الكثيرين حولها، ومددت يدى إلى طبق الفول الذي كان يسبح في الزيت الحار مع رغيفين من العيش الساخن الطازج، وبعد أن أنهيت مهمتي في تناول الفطور، كان ولابد أن أحبس بكوب من الشاي".

وتابع: "قادتني قدماي عن قصد ومع سبق الإصرار والترصد إلى قهوة بعرة، وهي إحدى المقاهي الشهيرة في شارع عماد الدين، يعرفها جيدًا أولئك الذين يعملون في صناعة الأفلام بمهنهم المختلفة، وهناك جلست مع صديقي ودفعتي محمود البزاوي، في انتظار انطلاق الميكروباصات إلى إحدى قرى المنوفية لتصوير فيلم الهروب مع العبقري عاطف الطيب".

وعن شعوره وقتها، استكمل "عاشور" حكايته بقوله: "حالة من النشوة والفرح تمتلئ بها نفوسنا ولما لا ونحن حديثي التخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، وأن يقع اختيار الأستاذ عاطف علينا للعمل في فيلم من إخراجه وبطولة العبقري أحمد زكي، فهو حدث يستحق هذه الفرحة وتلك النشوة والرغبة في الاجتهاد لإثبات الذات، وفي هذا السياق، أتوجه بالشكر لصديقي طارق الشيمي فهو الذي رشحني للأستاذ عاطف الطيب في هذا الفيلم".

وواصل "عاشور": "وبعد ساعتين من السفر، وصلنا إلى إحدى قرى المنوفية التي سنصور بها، ومضى اليوم الأول في التصوير، وصوّرت في هذا اليوم شوت واحد مع الأستاذ أحمد زكي والأستاذة زوزو نبيل، وفي اليوم التالي للتصوير، همس في أذني صديقي محمود البزاوي أن نذهب للأستاذ أحمد زكي فى حجرته بالدوار الذي كنا نصور فيه، رحبت بالفكرة وهممنا بالذهاب ولكني وجدت شخصًا يتقدم منا، ويطلب منا اصطحابه للأستاذ أحمد زكي، نظر إليّ محمود ونظرت إليه وابتسمنا، وذهبنا إليه ونحن نتقافز فرحًا وسعادة، دخلنا على الأستاذ أحمد فاستقبلنا بحفاوة وزادت حفاوته بنا حين عرف أننا حديثي التخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم أمسك بصور الفوتوغرافيا لمشهد الأمس الذي صورته معه وأفاض في الحديث بكلام عن الفقير إلى الله تعالى".

واستكمل "عاشور" كواليس لقاءه أحمد زكي قائلًا: "كنت أود الآن لو أملك موبايل فأسجل له صوتًا وصوره لأنَّها شهادة أعتز بها جدًا من نجم كبير كأحمد زكي في حق ممثل مازال يحبو في بداية الطريق، ومن ساعتها صرت أنا وصديقي محمود البزاوي لا هم لنا إلا ملاحظة الأستاذ أحمد زكي، وبكل تركيز كيف يعمل وكيف يدخل تحت جلد الشخصية فيتحول إلى منتصر، وهي شخصيته التي قدمها في الفيلم بشكل معجز".

وأكمل "عاشور" حكايته بقوله: "كانت هذه متعة لا تدانيها متعه ولا أبالغ إذا قلت أنَّ فيلم الهروب كان فرصه ذهبية لمشاهده مدرسة أحمد زكي في فن التشخيص عن قرب، وهو قرب تتعلم منه دروسًا في هذه المهنة الممتعة والمعذبة في نفس الوقت، ناهيك عن حكايات الأستاذ التي لا تنتهي، فقد كان حكاء لا تمل من سماعه، يملك ناصية أذنيك فتبيعهما له وأنت راض وسعيد كل السعادة، لأنك تكتسب الكثير والكثير من هذه الحكايات التي يدور أغلبها حول الفن وذكريات الأستاذ معه".

وفي ختام منشوره، قال "عاشور": "أذكر أنني بعد فيلم الهروب كنا أنا والبزاوي نذهب إلى الأستاذ أحمد زكي في ستوديو الأهرام حين كان يصوّر فيلمًا آخر اسمه (المخطوفة)، مع ليلى علوي وإخراج الأستاذ شريف يحيى، وحدثت حادثة في أثناء تصويره لهذا الفيلم، فقد كان مطلوبًا من الأستاذ أن يدخل إلى...وإلى اللقاء".

يُذكر أنَّ فيلم الهروب عُرض للمرة الأولى عام 1991، وهو قصة وسيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج عاطف الطيب، وشارك في بطولته كل من: أحمد زكي، عبد العزيز مخيون، زوزو نبيل، هالة صدقي، يوسف فوزي، أبو بكر عزت، حسن حسني ومحمد وفيق".


مواضيع متعلقة