صنعت في مصر.. ابتكارات لمواجهة كورونا: روبوت وأجهزة تنفس وكمامة 3D

صنعت في مصر.. ابتكارات لمواجهة كورونا: روبوت وأجهزة تنفس وكمامة 3D
فجرت أزمة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مواهب المئات من الباحثين والطلاب بالجامعات المصرية، الحكومية منها والخاصة، لإيجاد حلول جذرية تسهم في مجابهة المرض والقضاء عليه، سواء من خلال الأبحاث أو الابتكارات، مؤكدين أن البحث العلمي هو السلاح الفعال للقضاء على أي أزمة وإيجاد حلول لها.
ويستعرض "الوطن"، في التقرير الآتي، أبرز المعلومات عن عدد من الابتكارات التي نفذها طلاب الجامعات وباحثيها للمساهمة في مجابهة المرض خلال عام من انتشار الوباء، فما بين الروبوت الآلي لطلاب جامعة المنصورة، وأجهزة التنفس الصناعي لطلاب مدينة زويل، وتصنيع كمامة على ماكينة طباعة ثلاثية الأبعاد لطلاب جامعة حلوان، استطاع هؤلاء تسخير أفكارهم لمواجهة الفيروس التاجي.
"المنصورة" تبتكر أول روبوت يقدم الطعام والأدوية للمرضى
ففي جامعة المنصورة، نجح فرق طلابي في تصنيع أول روبوت لتقديم الخدمات لمرضى فيروس كورونا بمستشفى العزل، وحماية الأطقم الطبية من انتقال العدوى إليهم، وتقليل فترات التعامل مع المرضي، حيث يقوم الروبوت، الذى يتم التحكم به عن بعد، بالتنقل بين غرف المرضى لتقديم الطعام والأدوية والمستلزمات لهم، دون أي اتصال مباشر مع الطاقم الطبي.
الروبوت تم تنفيذه بأيدى أحد أبناء جامعة المنصورة، وبمكونات متواجدة بالسوق المصرية، ويعمل بواسطة التحكم عن بعد يصل مداه إلى 1000 متر فى الأماكن المفتوحة و250 مترا داخل المنشآت والمستشفيات.
أما في مدينة زويل، فنجح طلابها في ابتكارعدد من النماذج الأولية لأجهزة التنفس الصناعي، مصممة بتقنيات مختلفة وبتكلفة منخفضة، حيث تم تصميم أول جهاز ليعمل في مرحلة ما قبل العناية المركزة، التي عادة ما يقوم فيها أخصائي طبي باستخدام بالون تنفس صناعي يدوي، حيث يقوم الجهاز بالعمل آليا وبالتالي يوفر وقت الأخصائي الطبي لعمل إسعافات حرجة أخرى، بينما يظل المريض على هذا الجهاز لحين نقله إلى العناية المركزة.
"أبناء زويل" يبدعون في تقديم أجهزة تنفس صناعي لمرضى كورونا
ويعمل الجهاز على التحكم في كمية الهواء في النفس الواحد، والتحكم في عدد مرات التنفس في الدقيقة، والتحكم في وقت الشهيق والزفير، فضلا عن قياس الضغط على الرئة والفصل الآلي عند ارتفاعه لدرجة خطرة، بتكلفة من 2000 إلى 3000 جنيه للوحدة.
أما جهاز التنفس الصناعي Venta-Max Ventilator، التي تبلغ تكلفته 10 آلاف جنيه، فيتم تجميع مكوناته بسهولة باستخدام الموارد والمكونات المتاحة بالسوق المصرية، وهو مصمم للعمل على الوضع الإلزامي (Mandatory Mode) الذي يحتاجه في الغالب حالات COVID-19 الشديدة، على افتراض أن الرئتين غير قادرتين على الزفير أو الاستنشاق على الإطلاق، ويعمل عن طريق التحكم الميكانيكي في الضغط.
أما الجهاز الثالث، فهو تطوير جهاز تنفس صناعي يمكن استخدامه لمرضى الالتهاب الرئوي الذين لم يصلوا إلى حالة حرجة، وبالتالي لا يحتاجون إلى أجهزة العناية المركزة باهظة التكلفة.
باحثو جامعة حلوان يصممون نظاما إلكترونيا للتقصي الذاتي عن المخالطين لمصابي كورونا
وفي جامعة حلوان، صمم فريق بحثي بمعمل الأبحاث اللاسلكية بكلية الهندسة نظاما إلكترونيا متكاملا يدعم عملية التقصي الذاتي والمتابعة للأشخاص المحتمل مخالطتهم لأشخاص ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، مما يساعد في الحد من انتشار الفيروس، ويتكون النظام المبتكر من ثلاثة أجزاء رئيسية هي (تطبيق ذكي على الهاتف المحمول، ومنصة إلكترونية لمعالجة البيانات، وموقع إلكتروني على الإنترنت) وتعمل هذه الأجزاء بصورة تكاملية وتعتمد على بعض التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعى.
أيضا نجح طلاب الجامعة نفسها، في تصميم وتصنيع مشروع ابتكاري جديد من خلال تكامل ماكينة طباعة ثلاثية الأبعاد 3D Printer مع نظام الهندسة العكسية Revese Engineering.
كمامة 3D صممها طلاب هندسة حلوان
وكأحد التطبيقات العمليه للمشروع، تم تصنيع كمامة من مادة PLA، التي تم تصميمها من قبل شركة prusa العالمية للاستفادة من التطبيقات العملية لمشروعات التخرج بقسم الهندسة الميكانيكية لهذا العام 2020.
وتتكون الكمامة المصنعة من قبل طلاب هندسة حلوان، من ثلاثة أجزاء، الجزء الأول هو المسؤول عن تغطية جزء من جانبي الوجه مع الأنف، والجزء الثاني عبارة عن ممرات للتنفس، والجزء الثالث هو الغطاء الذي يركب بعد وضع الفلتر بين الجزئين الثاني والثالث.