المياه الجوفية تهدد هرم هوارة بالفيوم

كتب: رضوى هاشم

المياه الجوفية تهدد هرم هوارة بالفيوم

المياه الجوفية تهدد هرم هوارة بالفيوم

من جديد تعود المياه الجوفية إلى تهديد أحد المعالم الأثرية؛ وتلك المرة تهدد المياه الجوفية هرم هوارة بالفيوم، وتحديدا غرفة الدفن لهرم الملك إمنمحات الثالث المتفرد بمنطقة هوارة. 

وقال بسام الشماع الباحث في علم المصريات، إن المنطقة تعاني منذ أمد بعيد من المياه الجوفية والتي تزايدة مؤخرا وارتفع منسوبها لـ 10 سم، وهددت الهرم بشكل عام وغرفة الدفن الرئيسية به وكونت طبقة من العفن مما يهدد بتآكل أحجار الجسم الداخلي للهرم، وتهدد بقاء واحد من الأهرامات الهامة التي تمتلكها مصر".

وأضاف: "تواصلت مع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري  والذي أكد أن المياه في الهرم منذ اكتشافه وذكر ذلك عالم الآثار الشهير بتري في أبحاثة ولكن الفارق أن منسوب المياه مرتفع الآن بشكل واضح".

وتابع: "تعمل بعثة المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية منذ موسمين تحت إشراف قطاع المشروعات لدراسة أسباب زيادة منسوب المياة داخل الهرم وأنهت الدراسة هذا الموسم؛ وأوضحت أسباب زيادة منسوب المياه وكان من ضمنها مصدر مياه من الأنشطة المجاورة بشكل أساسي فضلاً عن الزراعات المحيطة بالمنطقة وبناء على ذلك تم مخاطبة الهيئات العاملة بالمنطقة بشأن مصدر المياخ الرئيسي".

كما تم إزالة التعديات على الأراضي الأثرية المتاخمة للمنطقة في منطقة أو عزبة الدالي في هوارة المقطع.

كما تم في الشهر قبل الماضي موافقة الدائمة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية باستكمال أعمال تخفيض منسوب المياة، وذلك بعد الدراسات وتحت إشراف قطاع المشروعات والمنطقة الأثرية.

يذكر أن هرم هوارة بناه الملك إمنمحات الثالث من ملوك الأسرة 12 بقرية هوارة على بعد 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم.

وهو من الطوب اللبن المكسي بالحجر الجيري. كان الارتفاع الأصلي للهرم 58 مترا وطول كل ضلع 105 أمتار، ولم يبقى من ارتفاعه الآن سوى 20 مترا. ويحتوي الهرم على دهاليز وحجرات كثيرة، تنتهي بحجرة الدفن.

وجد بها تابوتا حجريا ضخما من قطعة واحدة من حجر الكوارتزيت يصل وزنها إلى 110 أطنان. باب الغرفة كان مغلقا بحجر ضخم يغلقا ساقطا عن طريق تسريب رمل تحته إلى غرفتين صغيرتين جانبيتين لم يستطع اللصوص دخول حجرة التابوت من هذا الباب ولكن تمكنوا من الوصول إليها عن طريق فتحة في السقف، ونهبوها وحرقوا مافيها من أثاث جنائزي.


مواضيع متعلقة