بروفايل| ناجى شحاتة قاضى القصاص

بروفايل| ناجى شحاتة قاضى القصاص
هو أحد القضاة الذين اختارتهم وزارة العدل للنظر فى قضايا الإرهاب، والتفرغ لها، وهى مهمة ليست بالهيِّنة، فى ظل الظروف التى يهدد فيها تنظيم الإخوان الإرهابى أى قاضٍ يتولى نظر قضية لهم بالانتقام، لكن محاولات إرهاب القضاة تُثبت فشلها يوماً بعد يوم، فى حجب كلمة العدالة عن ألسنتهم، والقصاص ممن روَّعوا الشعب وهددوا أمنه وأمانه، غير أنه لم يهتز أو يتراجع، على العكس تماماً، أصدر المستشار ناجى محمد شحاتة قراره، أمس الأول، بتحويل أوراق المرشد العام لتنظيم الإخوان الإرهابى، و13 من قيادات الجماعة للمفتى، للتصديق على الحكم بإعدامهم لتورطهم فى التحريض على أحداث العنف بالقرب من مسجد الاستقامة بالجيزة عقب 30 يونيو الماضى.
انضم القاضى محمد ناجى شحاتة، رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة، إلى سلسلة طويلة من أعضاء الهيئة القضائية الذين نالتهم تهديدات الإخوان، وذلك عقب فشلهم فى محاولات إبعاد القضايا المتهمين فيها عن الدائرة التى يرأسها، وتقدم دفاعهم بطلب لرد الدائرة أمام محكمة الاستئناف؛ قوبل بالرفض، وذلك فى قضية «غرفة عمليات رابعة»، التى ينظرها القاضى نفسه، وهو ما يعنى أن المرشد وأعوانه سيقفون مرة أخرى فى القفص أمام المستشار ناجى شحاتة الاثنين المقبل.
قرار المستشار محمد ناجى شحاتة بإحالة أوراق بديع للمفتى، يُزيد حسابات الإخوان ارتباكاً، خاصة أنها المرة الثانية التى يقول القضاء فيها كلمته بإحالة بديع للمفتى، عقب إحالته للمرة الأولى فى أحداث المنيا، ويؤكد أن قضاء مصر لا يرحم مُجرماً، وأن المراوغات التى يقوم بها دفاع قيادات الإخوان خلال المحاكمات لن تُجدى نفعاً أمام الأدلة التى تتضمنها أوراق القضايا المتهمين فيها.
المستشار محمد ناجى شحاتة، ينظر فى الوقت نفسه عدداً من القضايا المهمة، بها العديد من المتهمين المختلفين من ناحية الانتماء السياسى، حيث يصدر حكمه، الاثنين، على 20 متهماً فى قضية خلية الماريوت الإعلامية، ويحاكم الناشط السياسى أحمد دومة، و268 متهماً فى أحداث مجلس الوزراء، بينما ينظر أيضاً محاكمة المتهمين الـ188 فى أحداث اقتحام قوات الأمن لمنطقة كرداسة لتطهيرها من الإرهابيين، ما يعنى صعوبة المهمة الملقاة على عاتق المستشار شحاتة.