بريد الوطن.. الفهم الخاطئ للعادات والطباع
بريد الوطن.. الفهم الخاطئ للعادات والطباع
يعد الارتباط من أكثر القرارات خطورة فى حياة الإنسان، فإما أن يكون طريقاً جديداً للاستقلالية والسعادة أو للحسرة وخيبة الأمل والندم، ومن أشهر القناعات المغلوطة التى نستمع إليها باستمرار فى الأفلام والمسلسلات «لو بيحبك بجد هيتغير علشانك»، وما شابه ذلك من هذه الجمل.
هناك فهم مغلوط شائع يخلط بين العادات والطباع، فكلمة طباع تعنى خصائص قد وُلِد بها الشخص وتمت طباعتها على فطرته الطبيعية، وهذه الفطرة لا تتغير فى معظم الأحوال، وهو ما يُعرف بـ«الموروث الجينى».
أما العادة فتعنى الاعتياد على القيام بمهام معينة والالتزام بها بشكل روتينى دون بذل جهد، والعادة يمكن أن يكتسبها الإنسان أو يفقدها أو يستبدلها.
ولإيضاح الفرق بينهما بصورة مبسطة يمكننا وضع أمثلة على ذلك، فالانطوائية والانفتاح، الكرم والبُخل، الجبن والجرأة، الحماسة والاندفاع أو الهدوء وإعمال العقل، هذه الصفات الإنسانية تسمى «طباع»، أما العادات فمن أمثلتها الاستيقاظ المبكر، اتباع نمط غذائى صحى، القراءة، وغيرها.
أخيراً ما علينا إدراكه أن بناء العادات الجديدة الصحية هو أمر ممكن للجميع، ولكن الأهم من البناء هو الاستمرار والمواظبة.
د. ريمون ميشيل
استشارى الصحة النفسية - وكاتب فى مجال العلوم الإنسانية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
