الصادق المهدي وميلاد حنا.. جمعهما تاريخ الوفاة ولقاء في القاهرة

الصادق المهدي وميلاد حنا.. جمعهما تاريخ الوفاة ولقاء في القاهرة
- الصادق المهدي
- ميلاد حنا
- وفاة الصادق المهدي
- مفكر مصري
- مفكر سوداني
- مصر والسودان
- الصادق المهدي
- ميلاد حنا
- وفاة الصادق المهدي
- مفكر مصري
- مفكر سوداني
- مصر والسودان
جمعتهما القاهرة قبل 17 عاما، حيث قدّم المفكر المصري ميلاد حنا، الحكيم السوداني الصادق المهدي، في ندوة عدّها الاثنين مميزة، وتطرقت لموضوع مهم لم يجرؤ الأول أن يطرحه على شيخ الأزهر حينها، الراحل محمد سيد طنطاوي، ورغم أنّ السبل والأماكن فرقتهما، جمعهما تاريخ الوفاة، إذ توفي الصادق المهدي، في الذكرى الثامنة لرحيل ميلاد حنا.
أرشيف الصحافة المصرية يحتفظ بمقالة نُشرت في العام 2003، ذكر مؤلفها "ثروت" أنّ ميلاد حنا انتخب الصادق المهدي شيخًا للأزهر، أثناء وجودهما في جلسة مكيفة بفندق 5 نجوم بوسط القاهرة، حضرتها سيدات المجتمع، في أمسية نظمها نادي ليونز القاهرة الدولي، على شرف السياسي السوداني الصادق المهدي، رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس حزب الأمة المعارض، وكان موضوعها "العلاقات المصرية السودانية بين التاريخ واستشراف المستقبل"، وطُلب من دكتور ميلاد حنا، تقديم المهدي إلى الجمهور، فأطلق عليه "فضيلة الإمام الحبيب الصادق".
استغل حنا الفرصة، وطرح عليه سؤالا، قال إنّه على الرغم من صداقته بالدكتور سيد طنطاوي، شيخ الأزهر حينها، لم يجرؤ أن يعرضه عليه، وهو: "هل الإسلام قادر من خلال الاجتهاد أن يحدث تغييرا في صورته لدى الغرب، كي تزول تدريجيا عنا صورة الارتباط بين الدين والإرهاب؟"، واستطرد حنا أنّها قضيته الدينية في المقام الأول.
فوجىء الصادق المهدي بكلمات وأسئلة دكتور ميلاد حنا، وقال: "دُعيت إلى هذه الأمسية لأتحدث في موضوع قراءة جديدة لتاريخ العلاقات المصرية السودانية استشرافًا لمستقبل أفضل، ولكن مادام الدكتور ميلاد فتح هذا الموضوع الشائك عن الإسلام فسأتحدث فيه، خاصة وقد صدر كتاب جديد لي بعنوان (جدلية الأصل والعصر)، وتطرقت فيه لهذا المسألة، وهي مسألة الفكر الإسلامي في العصر الحديث"، وانطلق شارحًا وجهة نظره في هذا الأمر، مشيرًا إلى أنّ الإسلام مبرّءًا من الأفكار الإقصائية والانعزالية.
يذكر أنّ ميلاد حنا كاتب ومفكر سياسي وأستاذ الهندسة الإنشائية، ويعتبر واحدًا من أبرز الكُتّاب والمفكرين السياسيين المصريين، توفي في 26 نوفمبر 2012، بينما الصادق المهدي زعيم حزب الأمة ومن أهم المفكرين السودانيين، حصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد عام 1957، وكان آخر رئيس وزراء منتخب في السودان قبل الانقلاب العسكري الذي نفذه الرئيس السابق، عمر البشير، عام 1989، كما كان له عدة مؤلفات، بينها "مستقبل الإسلام في السودان" و"الإسلام والنظام العالمي الجديد" و"السودان إلى أين"، وتوفى اليوم متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".