الأعمدة السبعة لشخصية مصر.. إبداع ميلاد حنا يتجسد بمنتدى شباب العالم

12:00 ص | الأحد 15 ديسمبر 2019

الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، شعار حل ضيفاً، مرتين على التوالي في منتدى شباب العالم، الذي انطلق، مساء السبت، في شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لترسيخ رسالة قيمة، مفاداها أن مصر هي الحاضنة لمختلف الثقافات والحضارات.

عام 1840 صدرت النسخة الأولى من كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، لمؤلفه ميلاد حنا، 8 فصول تكون منها الكتاب أولها فصل يتحدث عن "مصر رقائق الحضارات"، وتتحدث الفصول الأربعة الأخيرة، عن "نظريات حول الانتماء"، و"مخاطر ضمور الخصوصية الثقافية القبطية"، و"سيمون بوليفار محور أمريكا اللاتينية"، و"جائزة سيمون بوليفار الدولية".

العامود الفرعوني، والعامود اليوناني - الروماني، والعامود القبطي، والعامود الإسلامي، والعامود العربي، والعامود البحر أوسطي، والعامود الأفريقي، هي الأعمدة السبعة التي بُنيت على أساسها فكرة الكتاب.

"إبراهيم": تبعث رسالة للعالم بكون مصر هي المنبع والحضن لكل الحضارات

يرى الدكتور، محمد إبراهيم، مدرس الآثار بجامعة عين شمس، أن عرض الأعمدة السبعة كشعار في منتدى شباب العالم في نسختين متتاليتين يرسخ رسالة وصفها بـ"العظيمة"، وهي أن مصر هي المنبع والحاضة لحضارات العالم، مؤكداً: "تأثرت بمختلف الثقافات، وأنتجت حضارة مصرية، ومحافظة على علاقات قوية بمختلف الدول وهو ما تسعى إليه بصفة مستمرة في منتدى شباب العالم الذي يشارك فيه أكثر من 7000 شباب وفتاة من شباب العالم.

ولفت "إبراهيم" في حديثه لـ"الوطن"، أن كتاب الأعمدة السبعة شمل الحضارة الإسلامية، والقبطية، واليونانية، والعربية، بإضافة إلى الحضارة البحر المتوسط، التي أثرت في الشخصية المصرية، مشيراً إلى أن ذلك أنتج شخصية مصرية تستطيع الحديث مع مختلف الشعوب والثقافات طريقة مميزة.

جدير بالذكر أن النسخة الثانية من منتدى شباب العالم، عام 2018، دارت محاورها الرئيسية حول رؤية مستوحاة من كتاب "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية"، لتأكيد وحدة النسيج المجتمعى المصرى، رغم تباينه واختلافه وانطلاقًا، ومن تلك الرؤية كانت الدعوة إلى عقد جميع فعاليات المنتدى فى إطار تلك الأعمدة والرؤية المبهرة للمجتمع المصرى الذي استطاع على مدار عصور طويلة أن يكون مركزًا للتواصل بين مجتمعات عدة.

ويشهد منتدى شباب العالم هذا العام نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط MUFM لدعم الشباب في منطقة البحر المتوسط للالتقاء من أجل مستقبل أفضل، كما يشهد النموذج مشاركة ممثلين لدول الاتحاد من أجل المتوسط، والبالغ عددهم 43 ممثلًا، لتحقيق أهداف التنمية البشرية والاستقرار والتكامل الإقليمي.

ويتضمن المنتدى أيضًا منصة INSPIRE.D ليعبر خلالها الشباب من مختلف أنحاء العالم عن تجاربهم التي مروا بها في حياتهم وخبراتهم في مناحي الحياة المختلفة، بمشاركة 8 متحدثون، يروون رحلاتهم من أجل مساعدة الإنسانية.

فيما يأتي مسرح شباب العالم العام الجاري؛ حاملًا رسالة للتفاهم والتكامل العالمي من خلال مجموعة من العروض الفنية والإبداعية الجديدة التي تعكس ثقافات الشعوب المختلفة، وذلك تنفيذا لتوصيات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال النسخة الأولى من المنتدى عام 2017، بإقامة ورشة من الشباب تناقش القضايا المختلفة من خلال إطار فني هادف.