فيديو.. رأي شيخ الأزهر في "الكورة" قبل نهائي الأهلي والزمالك: قطعة جلد

كتب: سعيد حجازي

فيديو.. رأي شيخ الأزهر في "الكورة" قبل نهائي الأهلي والزمالك: قطعة جلد

فيديو.. رأي شيخ الأزهر في "الكورة" قبل نهائي الأهلي والزمالك: قطعة جلد

تنطلق الجمعة المقبل مباراة النهائي الأفريقي المنتظر بين النادي الأهلي ونادي الزمالك، في الساعة التاسعة مساءً، بتوقيت القاهرة، حيث الجولة النهائية من دوري أبطال أفريقيا والتي تأتي مصرية خالصة بعد أن نجح الفريقان في الوصول لمحطة التتويج الأخيرة.

وتترقب الجماهير مساء الجمعة، من أجل "الديربي" الأكثر أهمية محليًا وقاريًا، وتزامنًا مع حالة الجدل التي تسبق المباراة المرتقبة، نشرت صفحات أزهرية فيديو لشيخ الأزهر خلال زيارته لإحدى دول شرق آسيا، وهو يتحدث عن رأيه في كرة القدم.

وعبّر شيخ الأزهر، في الفيديو، عن عدم اهتمامه أو معرفته بكرة القدم، قائلًا: "أنا لست كرويًا".

الأمر لم يقتصر عند عدم الاهتمام باللعبة الشعبية، لكن الإمام الأكبر أوضح أيضاً أنَّه لا يعرف أي معلومات عن الكرة، معبرًا عن دهشته من الاهتمام الزائد باللعبة إلى حد الصراخ والتعصب، موضحاً: "لا أعرف الفريق يتكون من كام شخص، وأري الناس يصرخون لأن قطعة جلد ذهبت هنا أو هناك هذا ليس عقلاً".

ويعد هذا التصريح، الذي يعود إلى 2018، هو الوحيد الذي تحدث فيه شيخ الأزهر عن رأيه في لقاءات كرة القدم.

في الوقت نفسه، أكّد الأزهر الشريف أنَّ الشرع الحنيف أباح ممارسة الرياضة والأخذ بأسباب اللياقة البدنية، والقوة الجسمية؛ إلا أنَّه وضع ضوابط للألعاب البدنية يحافظ اللاعب من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره؛ بما في ذلك منافسه، وليس هذا محل بسطها.

وبحسب فتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فجعل الإسلام مراعاة الضوابط كاملة أمرًا لا ينفك عن حكم الإباحة المذكور، ومنها التعصب والتحفيل الذي يشاهده المجتمع بعد كل لقاء قمة.

مركز الأزهر: تعديات صارخة لمشجعي كرة القدم تهدر مصالح الشرع المرعية

أشار مركز الأزهر إلى أنَّه لا شك أن الحفاظ على الوحدة مقصد شرعي، جليل راعته هذه الضوابط، وقام على وجوب حفظه أدلة عديدة، منها قول الله سبحانه وتعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، حتى كان زوال مسجد أولى عند الله سبحانه وتعالى من نشوب فتنة، أو ظهور فرقة، ويدل على قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في مسجد ضرار «لا تقم فيه أبدا ۚ لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه ۚ فيه رجال يحبون أن يتطهروا ۚ والله يحب المطهرين».

وأوضح أنَّ هناك تعديات صارخة، لمشجعي كرة القدم تهدر مصالح الشرع المرعية، وتجلب العديد من المفاسد، لا إلى ساحة سلوك الفرد فقط؛ بل إلى ساحة أخلاق وسلوك المجتمع بأسره، تضمنت إشارات بذيئة، وألفاظ نابية، وأوصاف مشينة، لا تتناسب مع المجتمع وأصبحت انحرافات واضحة.

وحرم الأزهر تلك السلوكات التي تتضمن التحفيل والسخرية والتنابز بالألقاب، أو التعصب، أو السب، أو العنف اللفظي والبدني. وحذر المركز من تكرار مشهد التعصب البغيض عقب المباريات، مناشدا مسؤولي منظومات الرياضة أن يواجهوا هذا التعصب الرياضي بوسائل توعوية وعقابية تمنعه بالكلية.

دار الإفتاء المصرية: لو شخص ترك العمل لمشاهدة مباراة كرة قدم يأثم شرعًا 

في سياق متصل قالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها أنَّ مشاهدة مباريات كرة القدم حلال ومن المباحات بشرط ألا تجعلك تخل بواجب.

أوضحت دار الإفتاء، في فتواها عبر موقعها الرسمي: «لو جلست لمشاهدة المباراة وفاتتك صلاة الظهر خلال المشاهدة، هنا نقول حرام ولكن ليس حرام المشاهدة، وإنما حرام ترك الصلاة بسبب المباراة، ولا نقول ذلك فقط على الصلاة، ولكن مثلا لو شخص ترك العمل يأثم شرعًا ليس بسبب المباراة ولكن لترك العمل».


مواضيع متعلقة