حواس يترأس بعثة مصرية للتنقب عن الآثار بالسعودية: رمسيس مر من هناك

حواس يترأس بعثة مصرية للتنقب عن الآثار بالسعودية: رمسيس مر من هناك
كشف الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وعالم المصريات، عن ترأسة بعثة مصرية للتنقيب عن الآثار بالمملكة العربية السعودية، تبدأ عملها مطلع العام القادم.
وقال حواس، لـ"الوطن"، إن تلك البعثة ستكون أول بعثة مصرية سعودية مشتركة تتعاون للتنقيب عن الآثار بالمملكة، وسيكون كذلك أول تعاون بين مصر وأي دولة عربية أخرى.
وتابع: "تمتلك السعودية الكثير من الآثار الغير مكتشفة، والتي سيجيب اكتشافها على العديد من الأسئلة الغامضة في التاريخ، فمن آثار الدرعية لمدائن صالح للمدينة المفقودة، وآثار ما قبل الإسلام وسيكون لتعاوننا مع المملكة مردود عالمي كبير".
وأضاف أن السعودية أعلنت في وقت سابق الكشف عن طريق تجاري كان يربط بين وادي النيل بتيماء والشمال الغربي للجزيرة العربية في عهد الملك رمسيس الثالث آخر الملوك في الأسرة العشرين، كان يمر من وادي النيل حتى ميناء القلزم، ثم مدينة السويس، ثم يتجه بحراً حتى سرابيط الخادم بالقرب من ميناء أبو ذنيمة على خليج السويس، ثم يعبر شبه جزيرة سيناء ثم وادي أبوغضا بالقرب من واحة نخل ثم يتجه الطريق إلى رأس خليج العقبة، ويمر على موقع نهر نهل ثم موقع تمنيه، وقد عُثر في هذه المواقع على خراطيش للملك رمسيس الثالث وتتشابه مع ما عُثر عليه في تيماء بالسعودية.
وأكمل: "اتضح أن هذا الميناء استخدمه الملك رمسيس الثالث للاتصال بالسعودية، وكانت القوافل المصرية تقف عند تيماء للحصول على ما اشتهرت به أرض مدين من البخور والنحاس والذهب والفضة، وقد عثر على خرطوش الملك رمسيس الثالث في هذا الموقع".
وأشار حواس إلى أن الأبحاث أكدت أن الملك رمسيس الثالث قد أرسل بعثات لجلب النحاس من بلد مجاور، ودون ذلك على بردية من ذلك العهد، وأن هذا البلد المجاور هو السعودية، وذلك بعد الكشف عن الطريق التجاري الذي سوف يظهر الكثير من المعلومات عن استعماله خلال عصور تاريخية تسبق الدول الحديثة، وأن هناك الكثير من المناطق الأخرى على الطريق التجاري الذي كان يربط بين البلدين سوف تتم فيه حفائر للكشف عن أدلة جديدة لملوك مصريين أرسلوا البعثات إلى السعودية منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام تقريباً، ومن المعروف أن هناك آثاراً عُثر عليها بالسعودية جاءت من مصر وهي عبارة عن مجموعة مهمة من جعارين.