"أحمد" فقد حلم "الستر" في حريق مخزن فول التهم جسده بالفيوم

كتب: أسماء أبو السعود

"أحمد" فقد حلم "الستر" في حريق مخزن فول التهم جسده بالفيوم

"أحمد" فقد حلم "الستر" في حريق مخزن فول التهم جسده بالفيوم

لم يتجاوز "أحمد" الثامنة عشرة من عمره إلا أنّ ظروفه المعيشية الصعبة أجبرته على الخروج للعمل من أجل مساعدة والده في الإنفاق على أسرته وتوفير قوت يومهم، كان حظه جيدًا حينما عثر على عمل كحارس في مخزن "فول تدميس" ولم يكن يعلم أن القدر يخبئ له شيئًا آخر، وأنّ تلك المهنة بدلًا من أن تكون سببًا في مساعدة أسرته ستتسبب في تشويه جسده النحيل إثر إصابته بحروق من الدرجة الثانية بنسبة 40% بعد نشوب حريق في المخزن بسبب ماس كهربائي.

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد مصطفى المصري مأمور قسم شرطة ثان الفيوم، بنشوب حريق في مخزن فول بمنطقة السلخانة بدائرة القسم، وإصابة شاب يعمل بالمخزن، وتم نقله إلى المستشفى إثر إصابته بحروق من الدرجة الثانية.

وتبينّ من التحريات الأولية التي أجراها المقدم محمد سيد دعبس رئيس مباحث قسم شرطة ثان الفيوم، أنّ المصاب يدعى أحمد فتحي شعبان (18 عامًا) يعمل بالمخزن، وحاول إطفاء الحريق إلا أنّ النيران اشتعلت في ملابسه ولم يتمكن من إطفائها فتسببت في إصابته بحروق بالغة من الدرجة الثانية.

وكشفت المعاينة الأولية أنّ سبب الحريق ماس كهربائي في لوحة التوزيع الخاصة بالمخزن واشتعلت النيران في أجولة الفول المحفوظة بداخل المخزن، فالتهمت الأجولة، وحاول "أحمد" إطفاءها فاشتعلت في ملابسه ولم يتمكن من السيطرة عليها فسقط وسط النيران.

وعلى الفور هرعت سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق وتمكنت من السيطرة عليه قبل امتداده للمخازن المجاورة، وأخرجت المصاب من وسط النيران بعد إصابته بحروق من الدرجة الثانية بنسبة 40%، وتم نقله بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى الفيوم العام وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.

 


مواضيع متعلقة