بين الإجازة والمنع.. أزهريون يعلقون على تسجيل بهاء سلطان القرآن بصوته

بين الإجازة والمنع.. أزهريون يعلقون على تسجيل بهاء سلطان القرآن بصوته
- بهاء سلطان
- غناء بهاء سلطان
- شروط قراءة القرآن
- تلاوة القرآن
- بهاء سلطان
- غناء بهاء سلطان
- شروط قراءة القرآن
- تلاوة القرآن
جدل كبير أثاره المطرب بهاء سلطان بعد نشره عبر حسابه الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات "انستجرام"، فيديو جديد، وهو يرتل بعض من آيات القرآن الكريم.
لاقى الفيديو استحسان متابعي بهاء سلطان، وطالبوه بإطلاق قناة على موقع "يوتيوب"، يتضمن القرآن الكريم بصوته، وعددا من الأناشيد الدينية، وهو ما علق عليه الشيخ محمد حشاد نقيب القراء، بأنه لا مانع من انضمانه للنقابة وخصوصا بعد تلقيه أسئلة عديدة عن إمكانية انضمامه.
وكان "حشاد" قال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج "التاسعة" المذاع عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري، إنه لا مانع من انضمام بهاء سلطان لنقابة القراء إذا انطبقت عليه الشروط وهي حفظ القرآن الكريم وحسن السمعة والسير والسلوك وأن هذه هي شروط الانضمام للنقابة.
الأطرش: لا مانع شرط التطهر
وقال الدكتور عبدالحميد الأطرش أمين الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إن يقرأ مطربا القرآن الكريم طالما أنه على طهارة حيث إنه ينبغي لقارئ القرآن التطهر استندا على قوله تعالى "لا يمسه إلا المطهرون"، وأن يكون عارف ما يقرأ، مشيرا إلى أن كون القرآن يفتتح به جميع المجالس أمر مطلوب للتبرك به وافتتاح المجالس ولا شيء في ذلك، ولعل من يسمع القرآن ياخذ منه العظة والعبرة.
وتابع أمين الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، في حديثه لـ"الوطن"، أنه يأخذ بالألباب لمن يسمعه، وحينما سمع الجن القرآن التفوا حوله وقالوا "إنا سمعنا قرآنًا بديعًا في بلاغته وفصاحته وحكمه وأحكامه وأخباره، يدعو إلى الحق والهدى، فصدَّقنا بهذا القرآن وعملنا به، ولن نشرك بربنا الذي خلقنا أحدًا في عبادته" وحين ذهب الوليد بن المُغيرة لمساوة النبي وتلى عليه النبي القرآن عاد إلى قومه وقال لهم: "وماذا أقول؟ فو الله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني، لا برجزه ولا بقصيده، ولا بأشعار الجنّ. والله ما يشبه هذا الذي يقول شيئا من هذا. والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى عليه".
كريمة: لا يجوز للحفاظ على الخشوع
على الجانب الآخر قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه لا اعتراض على شخص المطرب بهاء سلطان، لكن لا يجوز قراءة القرآن الكريم علانية إلا بعدة شروط للحفاظ على الخشوع ومحاولته هي أمنلا مستهجن في عرف الناس، مؤكدا أنه لا اعتراض على الغناء، حيث إن المهن الفنية لا غبار عليها إن اتفقت مع الآداب العامة للشريعة الإسلامية لكن الاعتراض على الأداء.
وأشار كريمة في حديثه لـ"الوطن"، إلى أن تلاوة القرآن في المحافل العامة تحتاج إلى عدة أشياء أبرزها: "الإيجادة، والإيجازة من الجهة المختصة، وسمت (أرتداء الزي الأزهري)، ليكون محل اقتناع من المتلقى وادعى للخشوع". وقال الله تعالى سورة فاطر: "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور".
وأكد كريمة، أن عند قراءة القرآن لا بد من مراعاة الأعراف، متحدثا عن بعض الوقائع التي شهدها القرن الماضي حين أرادات أم كلثوم تسجيل القرآن الكريم بصوتها وبالفعل بدأت بتسجيل بعض آيات من سورتي إبراهيم والضحى لكن شيخ الأزهر وقتها منعها وهي استجابت بالفعل، مضيفًا: أيضا اعترض الطبلاوي على القارئ الطبيب أحمد نعينع أنه كان يقرأ دون ارتداء الزي الأزهري أي وهو ما كان محل الاعتراض كان الاعتراض.
وأوضح أستاذ الفقه المقارن، أن السمت من العرف الصحيح لتلاوة القرآن، ويجب الالتزام به وفقا للتشريع وبحسب سورة الأعراف "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ".