الصحة العالمية تحذر من الإفراط في المضادات الحيوية

كتب: مريم الخطري

الصحة العالمية تحذر من الإفراط في المضادات الحيوية

الصحة العالمية تحذر من الإفراط في المضادات الحيوية

عرفت منظمة الصحة العالمية، مضادات الميكروبات - بما فيها المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات ومضادات الفطريات ومضادات الطفيليات - بأنها أدوية تُستعمل للوقاية من الالتهابات التي تصيب الإنسان والحيوان والنبات ولعلاجها. 

وأوضحت المنظمة أن مقاومة مضادات الميكروبات، تنشأ عندما تطرأ تغييرات على البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات، بمرور الزمن؛ فتصبح أقل استجابةً للأدوية ممّا يصعّب علاج الالتهابات ويزيد خطورة انتشار الأمراض والاعتلالات الوخيمة والوفيات.

وأضافت المنظمة أن مقاومة المضادات الحيوية والأدوية الأخرى المضادة للميكروبات تصبح غير ناجعة بفعل مقاومة الأدوية، وتتزايد باطراد صعوبة علاج الالتهابات أو يستحيل علاجها. 

 

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن القدرة على علاج الالتهابات الشائعة مازالت مهددة بظهور وتفشي الممرضات المقاومة للأدوية التي تبتكر آليات مقاومة جديدة تسفر عن ظهور مقاومة مضادات الميكروبات. ومما يثير الذعر بوجه خاص الانتشار العالمي السريع للبكتيريا المقاومة لعدة أدوية أو لجميعها -المعروفة أيضاً باسم "الجراثيم المستعصية"- والمسببة لحالات عدوى يتعذر علاجها بالموجود حالياً من أدوية مضادة للميكروبات، مثل المضادات الحيوية. 

ونوهت المنظمة، إلى أنها حددت 32 مضاداً حيوياً قيد التطوير السريري لعلاج المُمرضات المدرجة في قائمة المُمرضات ذات الأولوية للمنظمة، منها ستة مضادات فقط صُنفت على أنها مبتكرة، وعلاوة على ذلك، تظل صعوبة الحصول على مضادات الميكروبات الجيدة مشكلة رئيسية، فضلاً عن تأثر البلدان من جميع مستويات التنمية بنقص إمدادات المضادات الحيوية، ولا سيما في نظم الرعاية الصحية. 

الصحة العالمية :مقاومة مضادات الميكروبات تظهر بصورة طبيعية بمرور الزمن

وكشفت أن مقاومة مضادات الميكروبات تظهر بصورة طبيعية بمرور الزمن عبر ما يطرأ من تغييرات وراثية عادةً، موضحة أن الأحياء المقاومة لمضادات الميكروبات توجد في الإنسان والحيوان والغذاء والنبات والبيئة -في المياه والتربة والهواء- وبإمكانها أن تنتقل من شخص إلى آخر أو بين صفوف الناس وقطعان الحيوانات، بما في ذلك الأغذية الحيوانية المصدر. 

وأشارت المنظمة إلى أن الدوافع الرئيسية لظهور هذه المقاومة تشمل إساءة استعمال مضادات الميكروبات والإفراط في استعمالها؛ وعدم إتاحة المياه النظيفة وخدمات الإصحاح والنظافة الصحية لكل من الإنسان والحيوان؛ وضعف الوقاية من العدوى والأمراض ومكافحتها في مرافق الرعاية الصحية والمزارع؛ وقصور إتاحة الأدوية واللقاحات ووسائل التشخيص الجيدة والمعقولة التكلفة؛ وانعدام الوعي والمعرفة؛ وعدم إنفاذ التشريعات.


مواضيع متعلقة