الحرب الأهلية الإثيوبية تتحول إلى "الصحة العالمية".. القصة الكاملة

كتب: محمد حسن عامر

الحرب الأهلية الإثيوبية تتحول إلى "الصحة العالمية".. القصة الكاملة

الحرب الأهلية الإثيوبية تتحول إلى "الصحة العالمية".. القصة الكاملة

تحولت الحرب الأهلية الإثيوبية في شمال البلاد مع تفاقم المعارك بإقليم تيجراي إلى معركة في أروقة منظمة الصحة العالمية مع هجوم كاسح للجيش الإثيوبي ضد رئيس المنظمة الإثيوبي تيدروس أدهانوم المنحدر من أقلية التيجراي واتهامه بدعمه بينما نفى الأخير ذلك.

الجيش الإثيوبي: "أدهانوم" يضغط لصالح إقليم تيجراي

واتّهم قائد الجيش الإثيوبي، أمس، "أدهانوم" بالضغط لصالح الإقليم المتمرّد ومساعدة سلطاته في الحصول على الأسلحة. وقال رئيس أركان الجيش الجنرال برهانو جولا في بيان بثه التليفزيون: "هذا الرجل عضو في تلك المجموعة وهو يفعل كل شيء لدعمها".

وتيدروس إثيوبي ينحدر من إقليم تيجراي، وعمل وزيرا للصحة ووزيرا للخارجية في حكومة ائتلافية سابقة بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من 2005 إلى 2016. وحكمت الجبهة البلاد لعشرات السنين بوصفها أقوى تكتل في الائتلاف إلى أن تولى رئيس الوزراء آبي أحمد منصبه قبل عامين.

وقال برهانو "ماذا تتوقع منه عندما تدخل جبهته وأمثاله الحرب؟ "ووصفه بأنه مجرم يجب عزله من منصبه في منظمة الصحة العالمية"، بحسب ما نقلت "رويترز"، مضيفا: "نحن لا نتوقع منه الوقوف إلى جانب الإثيوبيين وإدانة هؤلاء الناس. فهو يفعل كل شيء لدعمهم بل دعا الدول المجاورة لإدانة الحرب".

وكان تيدروس (55 عاما) اختير في مايو 2017 ليصبح أول مدير عام أفريقي للمنظمة، وبرز دوره على المستوى العالمي خلال جائحة كوفيد-19.

"أدهانوم" ينفي: أقف في جانب السلام فقط

في المقابل، نفى "أدهانوم" اتهامات الجيش الإثيوبي له بدعم متمردي الإقليم الذين يواجهون القوات الحكومية. وقال في بيان نشره في حسابه على موقع "تويتر": "بعض التقارير تقول إنني متحيز في ظل الوضع القائم. هذا ليس صحيحاً وأود القول إنني أقف في جانب واحد، السلام".

وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم، إنها تخطط للتعامل مع ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الفارين صوب السودان المجاور لنحو 200 ألف، داعية في الوقت نفسه إلى وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا.

وتظهر التقديرات الحالية وجود نحو 40 ألف لاجئ إثيوبي عبروا الحدود صوب السودان، خلال أسبوعين فقط، غالبيتهم من النساء والأطفال. وتوقع مسؤول في المفوضية الأممية، حسب وكالة "رويترز"، وصول عدد اللاجئين في السودان من جراء الصراع إلى 200 ألف خلال ستة أشهر.


مواضيع متعلقة