خالد عكاشة يتوقع تصاعد وتيرة الأحداث في تيجراي

خالد عكاشة يتوقع تصاعد وتيرة الأحداث في تيجراي
توقع خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تصاعد وتيرة الصراعات في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا، في الوقت الذي حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة من أن آلاف المدنيين يواصلون الفرار عبر الحدود إلى السودان، هربًا من هذه الأحداث.
وقال "عكاشة" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت مقدمة برنامج "اليوم"، عبر شاشة "dmc"، إن إصرار النظام الفيدرالي في أديس أبابا على حسم هذا الخلاف السياسي ما بين الحكومة الفيدرالية وإقليم يتمتع بحكم ذاتي وفق الدستور الإثيوبي يدفع المشهد إلى المزيد من التدهور، كما يزيد عدد الضحايا يوميًا وتمارس عملية إنهاك للإقليم بضرب كل مؤسسات البنية التحتية والأساسية والجهات التي تقدم الخدمات للمواطنين مثل مياه الشرب النظيفة والكهرباء واتصالات الإنترنت والاتصالات التليفونية.
وأضاف أن الحكومة الفيدرالية اعترفت بفقدان عدد من المواقع العسكرية بتيجراي لصالح مسلحي الإقليم، كما رفضت الحكومة الفيدرالية كل الوساطات وهو ما يؤشر إلى تصاعد الأحداث.
وتابع: "السكان المحليون هم من يدفعون ضريبة هذا الصراع، كما أن جيران إثيوبيا يدفعون الضريبة أيضًا، وبخاصة أنهم مرهقون من بعض الكوارث الطبيعية، مثل السودان التي ليست مستعدة لاستقبال أعداد الفارين الضخمة من تيجراي بسبب تعرضها لأزمة فيضان شديدة".
وأشار إلى أن المجتمع الدولي متراجع إلى الخلف ولا يسمي الأشياء بمسمياتها ولا يمارس أي قدر من الضغوط على الحكومة الفيدرالية باعتبارها الأقدر على اتخاذ قرار بوقف استيراد السلاح.
في سياق آخر، أكد مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن تركيا تتحرك بأجندات داعمة للجماعات الإرهابية للسيطرة على الدول وخلخلتها، ونجحت في صناعة بؤر عديدة جدا من الفوضى والتهديد على غرار ما حدث في شمال سوريا والعراق وليبيا والصومال ودول الساحل والصحراء، إذ إنها تحاول اكتساب مساحات نفوذ مستخدمة في ذلك التنظيمات الإرهابية وتدمر مؤسسات الدول.