طالب يعيد "أنسيال ذهب" بـ20 ألف جنيه: فضلت أدور على صاحبته أسبوعين

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

طالب يعيد "أنسيال ذهب" بـ20 ألف جنيه: فضلت أدور على صاحبته أسبوعين

طالب يعيد "أنسيال ذهب" بـ20 ألف جنيه: فضلت أدور على صاحبته أسبوعين

الظروف المادية الصعبة ربما تقود بعض الأشخاص إلى الإتيان بأمور جرمها القانون وحرمها الشرع، تلك النفوس الضعيفة التي تسعى لكسب الدنيا على حساب الآخرة، ولكن ذلك لم يحدث مع محمود محمد عبدالعظيم شرف الدين، والذي يبلغ من العمر 20 عاما، من مدينة مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، والذي قرر رغم ظروفه المادية الصعبة أن يبحث لمدة أسبوعين عن صاحبة "أنسيال" ذهبي كان قد وجده أثناء عودته إلى منزله ليعيده إليها.

سبل عديدة اتخذها "محمود" كي يصل لصاحبة "الأنسيال"، حيث بحث كثيرا على صفحات التواصل الاجتماعي، وسأل العديد من الأصدقاء حول سيدة فقدت قطعة ذهبية، حتى وجدها وقرر أن يذهب برفقة أبيه إلى منزلها ليسلمها "الأنسيال".

قبل أسبوعين تقريبا كان الطالب العشريني في طريقه إلى منزله، بعد حضور حفل زفاف أحد أصدقائه في نادي مطوبس، وفي أثناء السير في أرض حمودة القريبة من النادي، عثر على قطعة ذهبية كبيرة ملقاة على الأرض، أخذها وذهب إلى منزله في نفس المنطقة، بعد أن قال له أصدقاؤه إن تلك القطعة ليست من الذهب، وإن كانت ذهبية سيصل سعرها في حالة بيعها لـ10 آلاف جنيه: "طبعا محتطش في بالي كلامهم، ورجعت بيها للبيت، وريتها لأبويا وقولتله أنا مش عارف أعمل إيه علشان أوصل لصاحبتها، وأصحابي قالولي دي مش دهب".

سمع الأب تلك الكلمات وليشعر بأنه أحسن تربية نجله، وقال له إنه سيذهب بها في الصباح الباكر لمحل مشغولات ذهبية، ليتأكد من كونها ذهبا من عدمه، ثم بعد ذلك تبدأ رحلة البحث عن صاحبتها: "راح محل دهب، والراجل قاله دي دهب خالص، وتمنها يعدي 20 ألف جنيه".

عاد الأب إلى المنزل وبدأ في وضع خطة العثور على السيدة التي فقدت قطعتها الذهبية: "أبويا كان بيدور من ناحية وأنا كمان بدور، دخلت كل الجروبات التابعة لمطوبس، وتواصلت مع أدمن صفحة، وطلبت منه إني أعمل بوست علشان يمكن الست اللي ضاع منها تلاقيه وتيجي تاخده، لكن مذكرتش مواصفات معينة، علشان محدش يجي يقول ده بتاعي وهو مش بتاعه".

نجح العشريني في الوصول إلى صاحبة "الأنسيال" وسلمه لها، وعرضت عليه أموالا فرفض، على الرغم من ضيق الحال: "بعد ما عملت البوست فيه ناس كلموني، مش أصحاب الأنسيال، لحد ما فيه ست كلمتني ووصفته ليا، وقالتلي هبعت لك صورة له، قولت لها لا أنا هاجي أديهولك بنفسي، وروحت أنا وأبويا لحد عندها، فرحت طبعا وعرضت فلوس عليا لكن رفضتها".

وبالرغم من أنه أحيانا يعمل على توك توك لتوفير أموال تساعده في توفير نفقاته الشخصية، وأحيانا يعمل في المطاعم، وأعمال السباكة، إلا أن تلك الظروف القاسية لم تؤثر عليه عند عثوره على "الأنسيال"، وقرر أن يعيده: "ساكنين بالإيجار ومابخدش من أبويا فلوس حتى لو فضلت شهور معيش فلوس، وبشتغل أي حاجة علشان أجيب فلوس، لكن ده ميخلنيش أقبل حاجة مش بتاعتي".


مواضيع متعلقة