حائط أخضر لتجميل شوارع القاهرة: ازرع شجرة

حائط أخضر لتجميل شوارع القاهرة: ازرع شجرة
أكوام من القمامة أرقت سكان حي حدائق القبة، لسنوات، قبل أن تحولها جميعة "ازرع شجرة" الأهلية، إلى مركز للوعي البيئي، ما أدى إلى تغير الصورة النمطية لشارع مصر والسودان، حيث كان مشهورا عنه الروائح الكريهة الناتجة عن تراكم مخلفات القمامة التي ظلت موجودة في المنطقة حتى أوائل الثمانينات، إلى أن تغيرت نظرة أهل الحي لتلك المنطقة بعد إنشاء مركز الوعي البيئي في المنطقة، والذي بدوره أدخل عدة تعديلات على المنطقة بأكملها.
عن فكرة المبادرة، يقول نبيل محروس مدير مركز الوعي البيئي التابع للجميعة، إنهم في بداية المشروع قاموا بتحويل مقلب قمامة إلى عدة مشروعات بيئية، حيث جرى إنشاء منحل خاص بهم على رحيق زهرة "المورنيجا"، إلى جانب قيام المركز بتربية دودة الكومبست، والتي بدورها تتغذى على المخلفات العضوية، ما من شأنه أن يحول تلك المخلفات إلى سماد عضوي مفيد للتربة لما فيه من جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها التربة والنبات: "فكرة المبادرة جت من قيام البعض بتشويه الحوائط، وده بيكون سبب رئيسي في التلوث البصري اللي بنعيشه دلوقتي، ممكن يبقى عندنا حاجات نستغلها في تزيين الشارع، ومن هنا هنقضي على التلوث البصري".
تقوم فكرة الحائط الأخضر على تلوين جميع الحوائط القريبة من الأماكن التاريخية باللون الأبيض، ثم تثبيت إطارات في تلك الحوائط أو أوان فخارية بعد تلوينها باللون الأزرق، ثم مرحلة زراعة النباتات والتي غالبا ما تكون من نبات الصبار الزاحف: "بنزرع وحدات نباتية بتتحمل المطر، وتحديدا الصبار الزاحف، وده نبات متدلي بينزل منه وحدات زهور لونها أحمر دم غزال، يبقي كده عندنا الحيطة بيضاء والأواني زرقاء والصبار أخضر والزهرة حمراء، والترتيب ده مريح للعين جدا".
بدأ مركز الوعي البيئي، تطبيق مبادرته من خلال تنظيف حوائط مصر القديمة، باعتبار أن بها مزارت سياحية كثيرة، وتربط بين نسيج الوطن: "بدل مانعمل زي باقي الجمعيات ونوزع بطاطين وكراتين على الناس، نسهم في نضافة الشوارع أفضل".