رئيس جامعة عين شمس: نقل الكبد بعد الوفاة ليس حراما

كتب: نعيم أمين

رئيس جامعة عين شمس: نقل الكبد بعد الوفاة ليس حراما

رئيس جامعة عين شمس: نقل الكبد بعد الوفاة ليس حراما

قال الدكتور محمود المتيني، رائد نقل وزراعة الكبد في مصر، رئيس جامعة عين شمس، إن زراعة الكبد بدأت في العالم، عام 1964 ولكنها لم تنجح إلا في الثمانينات، ولكن أيضا لم يكن نجاحا باهرا، والنجاح الباهر جاء في التسعينيات، مشددا على أن نقل الكبد من الجثث بعد الوفاة إلى مرضى أحياء ليس حرامًا.

وتابع "المتيني"، في لقاء مع برنامج "رأي عام"، المذاع على قناة "TeN" الفضائية، ويقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، الخميس، أن الطب كان يعرف "فيروس أ"، و"فيروس ب"، ثم ظهر فيروس جديد لم يعرف أحد اسمه في التسعينات، وكان المرضى يتلقون علاجا كبيرا وأحيانا يخضعون لعمليات جراحية، ولكن لا يتعافون، وحينها فكر في زراعة الكبد، وسافر إلى فرنسا لكي يدرس ذلك، وأول 6 شهور كانت بالنسبة له "كابوس"، ولكن فيما بعد تأقلم في باريس، وعاش أفضل 3 سنوات فيها.

وتابع رئيس جامعة عين شمس، أن المدرسة الفرنسية في زراعة الكبد متقدمة جدا، وهي متقدمة حتى عن المدرسة الأمريكية.

وأشار إلى أنه لم يتخيل أبدا أن يكون رئيسا للجامعة، وكان يركز بشكل كبير على المهنة والعمل، لأنها ليست سهلة، وهي من أكثر المهن الطبية تعقيدا، خاصة نقل الكبد من متبرع متوفى، لأن نقل الكبد من متبرع حي لم يبدأ سوى في أواخر التستيعينات، موضحا أنه في البداية واجه معارضة كبيرة، وحينها كان يقول لهم إن مرض "فيروس سي" أمن قومي، ولم يُتخذ الأمر بالجدية التي تقوم به الدولة الآن.

وشدد على أن زراعة الكبد يعمل فيه 8 تخصصات طبية، وهو عمل مؤسسي، ولكن هناك صعوبة في إقناع المتبرعين بالتبرع بأعضائهم بعد وفاتهم، ولكن بعد التغييرات التي حدثت في مصر خلال السنوات الأخيرة، وجرأة اتخاذ القرار أصبحت مصر مؤهلة لذلك، خاصة وأنه ليس حراما، والسعودية تجري هذه العمليات منذ 20 عاما، ولكن المصريين يقدسون الجسد بعد الموت، وهذه عادة فرعونية ليست إسلامية ولا مسيحية، وحتى طريقة دفن الجثث في غرف، ليست إسلامية.


مواضيع متعلقة