فيلم وثائقي عن كورونا يثير الجدل في فرنسا: يدعم نظرية المؤامرة

كتب: وكالات

فيلم وثائقي عن كورونا يثير الجدل في فرنسا: يدعم نظرية المؤامرة

فيلم وثائقي عن كورونا يثير الجدل في فرنسا: يدعم نظرية المؤامرة

انتقادات كثيرة تعرض لها الفيلم الفرنسي الوثائقي، "هولد آب"، بمجرد عرضه على الإنترنت، والذي يتحدث عن فيروس كورونا، ويدعم نظرية المؤامرة، وذكر موقع "فرانس 24"، أن الفيلم ومدته حوالي 3 ساعات، تحول إلى ظاهرة يتحدث عنها الجميع في فرنسا.

يتناول الفيلم هجوماً على تدابير إدارة أزمة جائحة كورونا، وظهر فيه أكثر من 30 شخصاً، من فئات مختلفة، بدءا من سائق التاكسي إلى كريستيان بيرون، الأخصائي في الأمراض المعدية المثير للجدل، وفيليب بلازي الوزير السابق الذي ندد بالفيلم بعد عرضه.

يزعم الفيلم أنه يكشف أكاذيب الحكومة الفرنسية حول فيروس كورونا والمؤامرة العالمية التي تهدف لمراقبة الشعوب، ولذا سارع العديد من السياسيين لانتقاده، فيما قامت وسائل إعلام كبرى منها "لوموند" و"ليبيراسيون" بتحريات حوله الفيلم وما احتواه من مضامين، وأمام هذا الجدل الذي أحدثه الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عرضه في 11 نوفمبر الجاري، تم سحبه من العديد من المنصات قبل أن يتم تسريبه على موقع "يوتيوب"، وحصد حتى الآن على أكثر من 2.5 مليون مشاهدة.

سيلفان ديلوفيه، الباحث في علم النفس الاجتماعي بجامعة رين 2، قال إنه فيلم في شريط وثائقي، لكنه ليس فيلما وثائقيا صحفيا، وهدفه واحد هو نقل فكرة أن هناك مؤامرة عالمية واسعة، بشأن فيروس كورونا.

ارتداء الكمامات، والآثار الضارة المحتملة للحجر الصحي، وأصل الفيروس، دور جماعات الضغط الصيدلانية، بعض النقاط التي يتناولها الفيلم، ويطرح بشأنها عدة تساؤلات، معتمداً على نظرية المؤامرة، التي ترتكز على مراكمة الحجج لترسيخ انطباع لدى الجمهور أن كل ما يعرضه متماسكا دون أن يترك له مجالا للتفكير.

وساهم تطبيق الرسائل الشهير "واتساب" في انتشار الفيلم خارج مواقع التواصل الاجتماعي، وسمح بخلق مجموعات جديدة، وفقاً لما قاله "سيلفان دولفيه"، الذي يعرف بأنه مقدم الحملة الانتخابية للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، مضيفاً أنه يجب تناول الموضوع في الميدان، مما يساعد في قطع الطريق على مروجي نظريات المؤامرة، مؤكداً أنه يجب ينبغي مواصلة تقديم الحجج ووضع أصحابها أمام تناقضاتهم.


مواضيع متعلقة