حيل المدارس والحضانات للتغلب على إلغاء الرحلات: الحاجة أم الاختراع

حيل المدارس والحضانات للتغلب على إلغاء الرحلات: الحاجة أم الاختراع
كان إلغاء الرحلات المدرسية بمثابة فرض واجب، لجأت له معظم المدارس والحضانات المصرية سواء كانت خاصة أم حكومية فى سبيل تفادي انتشار فيروس كورونا، وحفاظا على إجراءات التباعد الاجتماعي، مع بداية الموسم الدراسى الحالي.
حيل مختلفة لجأت إليها الحضانات والمدارس للتغلب على إلغاء الرحلات
حيل مختلفة لجأت لها بعض المدارس والحضانات فى سبيل التغلب على الأمر، مثل أن يتم تنظيم أنشطة شبيهة بالرحلات المدرسية ولكن داخل جدارن المدرسة نفسها، بينما لجأ البعض الآخر إلى تنظيم رحلات فى أماكن خاصة بعد الاتفاق مع المسئولين عليها على تعقيمها وتطهيرها بشكل جيد.
رحلات لأماكن خاصة تم تعقيمها وتطهيرها
والدة الطفل سليم عمرو بحضانة فى الدقي، أشارت إلى إن الحضانة الخاصة بابنها عملت على التغلب على فكرة منع الرحلات الكبيرة، بتنسيق رحلة لمنطقة مخصصة للألعاب فى ملاهي أحد المولات بأكتوبر: "الحضانة قايمة على نظام مدرسي، وبيكون جزء من تعليم الأطفال واللي بيتفقوا فيه مع أولياء الأمور هو إنهم يقوموا برحلات، وده بيكون زيادة فى المصاريف طبعا، ومينفعش يتلغي، فالحضانة لجأت لتنظيم رحلات للأولاد ولكن تكون في مكان خاص، ومتعقم كويس وكانت الرحلة لملاهي في أكتوبر صغيرة وحتى ممكن الواحد ميعتبرهاش ملاهي قد ما هي كيدز أريا ولكن في مول، وأهو المهم الولاد ينبسطوا".
تنظيم رحلات ولكن داخل المدرسة
علا عبد العارف معلمة فى إحدى المدارس الخاصة في أكتوبر، أكدت أن المدرسة تغلبت على إلغاء الرحلات بتنظيم أنشطة شبيهة بالرحلات ولكن داخل المدرسة: "بنعلم للأطفال في المرحلة الابتدائية بس، إنهم مثلا فى زيارة للسوق، أو زيارة لمستشفى، أو حتى حديقة الحيوان، وقبلها بكذا يوم بنصنع ديكورات شبيهة بالمكان اللي الأطفال المفروض يروحوه، وطول اليوم بيقضوا وقتهم فى المكان ده، وكأنهم خرجوا وغيروا جو، وهدفنا نحافظ على نفسية الطفل".
أما ليلى ياسين مدرسة فى مدرسة حكومية فى القليوبية، فأكدت أن المدرسة لم تكن بحاجة إلى إلغاء الرحلات المدرسية لتجنب انتشار فيروس كورونا، لأن الطلبة أساسا حضورهم ضعيف: "كتير من الطلبة أهاليهم خايفة عليهم، وبيقللوا حضورهم في المدرسة على قد ما يقدروا، فالرحلات حتى لو موجودة، مكنش هيكون فيه إقبال عليها".
الرحلات المدرسية "سرسوب الأمل" فى حياة الطفل
"الرحلات المدرسية كانت السرسوب الوحيد الذي يعتمد عليه الطفل فى الترفيه عن نفسه ورؤية العالم الخارجى" كلمات الدكتور أحمد عبدالله استشاري الطب النفسي، حول تأثير إلغاء الرحلات المدرسية على نفسية الطفل.
إلغاء الرحلات المدرسية يأثر سلبيا على نفسية الطفل وتكوين شخصيته
وأشار "عبدالله" إلى أن كثير من المدارس الحكومية تعاني من غياب الأنشطة المدرسية التي تساهم فى بناء شخصية الطفل بشكل إيجابى، لذا فكان كثير من الأطفال خصوصا فى المرحلة الابتدائية والإعدادية يعتمدون على تلك الرحلات للترفيه عن أنفسهم، والشعور ببعض الآدمية خصوصا أن كل أوقاتهم تكون مكرسة للتحصيل الدراسي فقط: "الرحلات المدرسية بتساهم فى تكوين نفسية الطفل وتحسينها، وكذلك تعلم أشياء جديدة، توسع مداركه، فيقدر يقبل على الدراسة بعد ما يجدد نشاطه، وفكره، ولكن حاليا بعد إلغاء الرحلات، أكيد هيكون الموبايلات والأجهزة التكنولوجية هى البديل الوحيد، وهو للأسف بديل سئ جدا".