طالب «إعدادى» يتحرش بزميلته.. وأسرتها تتهم مدير المدرسة بابتزازها للتنازل

طالب «إعدادى» يتحرش بزميلته.. وأسرتها تتهم مدير المدرسة بابتزازها للتنازل
حررت والدة طفلة فى مدرسة «إعدادية»، محضراً بقسم شرطة الشيخ زايد، بعدما تعرضت ابنتها للتحرش الجنسى من طالب بالصف الثالث الإعدادى على سلم المدرسة، لكنها لم تتوقع أن تنقلب حياتها رأساً على عقب بسبب مطالبتها بحقها.
تلقت الأم «جيهان.ش»، مكالمة هاتفية من ابنتها «ندى»، التى تدرس بالصف الأول الإعدادى بمدرسة عمر بن الخطاب، تخبرها بصوت يغطيه البكاء أن طالباً بالمدرسة يدعى «محمد. ح»، أمسك بها من مكان حساس بجسدها أثناء صعودها على السلم، الأمر الذى دفع الأم للذهاب فوراً للمدرسة لتخبر مديرها، وبالفعل تعرفت الفتاة على الطالب، إلا أن مدير المدرسة لم يهتم وأنكر حدوث الواقعة، لمعرفته بوالد الطالب -حسب كلام الأم- ما جعلها تقرر إبلاغ الشرطة.
تقول الأم لـ«الوطن»: «ذهبت لقسم الشرطة ومعى ابنتى، وحررت محضراً ضد الطالب، لكننى فوجئت بمدير المدرسة ينكر أمام الشرطة بعد استدعائه، ويؤكد أن الفتاة لم تتعرف على المتهم، وأنه كان يرتدى ملابس مغايرة لوصف الفتاة، وأن الفتاة قالت له إنها ليست متأكدة من ملابس المتهم».
وأضافت الأم: «قررت ألا أترك حقى وتوجهت للإدارة التعليمية، وحررت شكوى ضد مدير المدرسة والإخصائية الاجتماعية التى ساعدته فى نفى الحقيقة، وفى الوقت نفسه أثبتت التحريات صحة كلامى فى محضر التحرش وأن الطالب كرر الواقعة أكثر من مرة مع فتيات قررن عدم الإبلاغ، بعد ابتزاز إدارة المدرسة لهن بتحرير محاضر ملفقة ضدهن بالاعتداء على المدرسين والموظفين، لدرجة أنهم أجبروا والد إحدى الفتيات على الاعتذار لمدرس فى طابور الصباح، بعد أن تعرضت ابنته للتحرش الجنسى ومطالبته بحقها، فاتهموه بالاعتداء على المدرسين فى محضر رسمى وشهدوا ضده، وعرضوا عليه التنازل مقابل الاعتذار».
وتابعت الأم: «تحايلوا على الطفلة وحصلوا على توقيعها على أوراق تفيد بأننى وشقيقها محمد اعتدينا على الطالب المتهم بالتحرش، بحجة أنه إقرار بالالتزام بملابس المدرسة الموحدة، فذهبت للمدرسة لاستيضاح الأمر فطلبوا منى التنازل عن المحضر لكنى رفضت، فحاول أحد المدرسين الاعتداء علىَّ، لأفاجأ بعدها بحكم حبس ابنى، الذى لم يتجاوز الـ16 عاماً، بتهمة ضرب والد الطالب المتهم».
وأكدت أم الطفلة المجنى عليها أن المدرسة ساعدت المتهم فى الحصول على تقرير طبى، إلا أنه افتضح أمرهم بتحرير التقرير بتاريخ يسبق تاريخ تحرير المحضر بأكثر من ساعة، ما يؤكد أن الواقعة مختلَقة، مضيفة: «ابنى لم يعتد على أحد، بالعكس فأحد المدرسين يدعى محمد حسن هو من اعتدى عليه بالضرب، عندما حاول إبعاده عنى بالمدرسة، وبعدها علمت أن الشكوى فى الإدارة التعليمية حفظت، وفى النهاية وجدت نفسى وطفلى نصارع مجموعة من المتواطئين، لمجرد أننى قررت عدم الصمت على حق ابنتى».
وطالبت الأم الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتصدى لظاهرة التحرش الجنسى، وتوجيه وزارة التربية والتعليم للسيطرة على حوادث التحرش بالمدارس، وفتح التحقيق فى واقعة ابنتها التى أصبحت تشكل خطراً على حياتها وأطفالها، خاصة أن والد الطفلة متوفى، وذلك بعد أن قرر الجميع التكاتف ضدها، وخشيتها على ابنها من ضياع مستقبله، مشيرة إلى أن الإدارة التعليمية والمدرسة ومديرها يحاولون ابتزازها للتنازل عن المحضر، ما يعنى ضياع حقها وحق ابنتها، التى تعانى أمراضاً نفسية بسبب الحادث.


صور من محضر والدة الطفلة الذى تتهم فيه الطفل بالتحرش بابنتها